أصبح لاعب الوسط زيدان إقبال (22 عاماً) رمزاً للأمل في تحقيق حلم العراق بالمشاركة في مونديال 2026، بعد أن أحرز هدف الفوز أمام إندونيسيا. هذا الهدف كان بمثابة رسالة لمدربه السابق في مانشستر يونايتد، إيريك تن هاغ، الذي لم يمنحه الفرصة لتمثيل الفريق. يمثل زيدان نموذجاً للاعب الذي يتحدى الصعوبات من أجل الوصول إلى أهدافه.
البدايات والتحديات
وأوضح زيدان أنه بدأ مسيرته الكروية في أكاديمية مانشستر يونايتد منذ سن مبكرة، حيث انضم للنادي في الرابعة من عمره. وقد تم اكتشافه من قبل أحد الكشافين، جاك فالاوز، الذي ساعده في تطوير مهاراته. بين زيدان أنه كان يتدرب مع لاعبين مثل شارلي سافاج وويل فيش، مما زاد من حماسه للتفوق.
وأضاف زيدان: "كان لدي حلم أن أكون لاعباً محترفاً. على الرغم من حبي للكريكيت، إلا أنني كنت شغوفاً بكرة القدم وشعرت بأنني أستطيع النجاح فيها". هذه الروح التنافسية كانت ضرورية له في مواجهة التحديات والمنافسة مع زملائه.
التجربة مع الفريق الأول
أكد زيدان أنه خلال أول تجربة تدريب له مع الفريق الأول، كان التحدي كبيراً. "كنت أتمرن مع نجوم مثل كريستيانو رونالدو وبرونو فيرنانديز، وهذا ما جعلني أشعر بالفخر والتوتر في الوقت نفسه". هذه التجربة كانت بمثابة حلم يتحقق، ولكنه واجه صعوبة في الحصول على فرصة اللعب.
بينما كان يتطلع للعب، فقد شعر بالإحباط بسبب عدم حصوله على الفرصة المناسبة. فقال: "جلست على الدكة 19 مباراة، وكنت أريد فقط 10 دقائق لأظهر مهاراتي". ومع ذلك، كان لديه الإيمان بأن الفرصة ستأتي في النهاية.
الانتقال إلى أوتريخت
بعد فترة من عدم المشاركة في مانشستر يونايتد، قرر زيدان الانتقال إلى نادي أوتريخت الهولندي. "أخبرت عائلتي أنني سأنتقل للعب هناك، لكنني لم أكن مستعدًا للتأقلم في البداية". تحدث عن الصعوبات التي واجهها في البداية مثل الشعور بالوحدة والحنين إلى الوطن.
كما أكد زيدان أنه بعد الانتقال، أصبح لديه أصدقاء في هولندا وبدأ يشعر بالراحة. "كان الاستقرار ضرورياً جداً بالنسبة لي"، مضيفاً أنه حصل على الدعم من مدربه رون يانز الذي ساعده في العودة للتشكيلة الأساسية.
العلاقة مع الجماهير العراقية
أوضح زيدان أنه يشعر بارتباط قوي مع جمهوره في العراق، حيث قال: "المشجعون العراقيون غمروني بالحب والدعم، وهذا ما يجعلني أريد تمثيلهم". وأكد أن الدعم من الجماهير كان له تأثير كبير على أدائه.
وعن تجربته في تمثيل العراق، قال زيدان: "عندما كنت في العراق، شعرت بحجم حبهم لكرة القدم. كان ذلك أكبر مصدر فخر في مسيرتي". هذه الروح الجماهيرية كانت حافزاً له لتقديم أفضل ما لديه في كل مباراة.
التطلعات المستقبلية
وفي النهاية، أشار زيدان إلى تطلعاته نحو المستقبل، حيث قال: "أريد أن أكون جزءًا من تمثيل العراق في المونديال". هذه الرؤية تعكس طموحه الكبير ورغبته في تقديم الأفضل لنفسه ولبلاده.
بينما يستمر زيدان في تطوير مهاراته، فإن رحلته تبدو واعدة، وهو يسعى لتحقيق أحلامه في عالم كرة القدم. زيدان إقبال هو مثال حي للإرادة والطموح، ويأمل أن يكون له دور مؤثر في مسيرة العراق نحو المونديال.