2025-10-12 - الأحد

استعادة الأمل: تكنولوجيا متقدمة تنقذ حياة مريض تشوه وجهه بسبب ورم في الفك

{title}

بعد خضوعه لجراحة لإزالة ورم حميد، واجه مريض أردني يبلغ 46 عاماً تحديات كبيرة بسبب تشوه في وجهه استمر لعامين. هذه الحالة حرمت المريض من التحدث ومضغ الطعام وحتى الابتسامة. لكن اليوم، يستعيد المريض تلك القدرات بفضل قطعة تعويضية اصطناعية متطورة للفك، تم تطويرها في "ميدكير دينتوفيس" باستخدام أحدث تقنيات التعويضات السنية.

ووفقاً لما ذكره نمر مازن نمر الطاهر، الشاب الأردني الذي تم تشخيص إصابته قبل عامين بورم نادر ولكنه حميد يُعرف باسم "الورم الأرومي المينائي" في الفك العلوي، فقد أنقذت الجراحة التي خضع لها في 2022 حياته لكنها خلفت تشوهاً كبيراً في وجهه. وأشار نمر إلى أن هذه الحالة أثرت بشكل بالغ على تفاصيل حياته اليومية.

وأضاف نمر: "نجوت من الورم، لكنني شعرت وكأنني فقدت نفسي. كان تناول الطعام تحدياً يومياً، ولم أكن قادراً على المشاركة في الأحاديث. أما الابتسامة، فأصبحت شيئاً أتجنبه عمداً". وفي بحثه عن حياة أفضل، وجد نمر طريقه إلى "ميدكير دينتوفيس"، حيث أعاد له د. سامان فلاحي، أخصائي طب الأسنان وتركيبات الأسنان، الأمل في مستقبل خالٍ من التحديات.

وأكد د. فلاحي وفريقه أنه تم الاعتماد على تقنيات متطورة تشمل التصوير الرقمي المتقدم والنمذجة ثلاثية الأبعاد الدقيقة. وقال: "كان للتكنولوجيا دورٌ محوري في رحلة تعافي نمر، إذ أتاح لنا استخدام التشخيص الرقمي والنمذجة ثلاثية الأبعاد للوصول إلى حل متكامل". وبهذا، تم صنع وتركيب طقم أسنان جزئي قابل للإزالة يهدف إلى استعادة الوظائف الحيوية للفم وإعادة تشكيل ملامح وجه نمر.

وأفاد د. فلاحي بأن هذا الإجراء لم يقتصر فقط على الجانب الوظيفي، بل أسهم أيضاً في إعادة الثقة بالنفس لنمر. "يُعد هذا الحل مثالاً بارزاً على مستوى الرعاية المتقدمة في مجال تركيبات الأسنان"، أضاف د. فلاحي. وعبر نمر عن فرحته الكبيرة، حيث قال إنه بعد أسابيع قليلة من استخدام القطعة التعويضية، عاد إلى المشاركة في وجبات العشاء العائلية وتحدث دون عناء.

ونوه د. سامان إلى أهمية التقنيات المتقدمة في تركيبات الأسنان ضمن مسارات إعادة التأهيل بعد علاج الأورام، مشيراً إلى أن مرحلة الترميم التعويضي تكون حاسمة. "بفضل التكنولوجيا، أصبح بإمكاننا مساعدة المرضى على استعادة ثقتهم واسترجاع وظائفهم الحيوية"، اختتم د. فلاحي حديثه.