حذر "المراقب المالي للدولة" الإسرائيلي، متانياهو إنغلمان، في تقرير حديث عن وضع قطاع الزراعة وإيلات خلال فترة حرب غزة، مشيرًا إلى أن الزراعة غير محمية والمدينة الساحلية تواجه انهيارًا اقتصاديًا ملموسًا.
وأشار التقرير إلى وجود "قصور رئيسي" في استعدادات وزارة الزراعة والجهات المعنية بالطوارئ، سواء في الوقاية أو الاستجابة، مع تعرض المزارعين مباشرة للخطر أثناء العمل في الخطوط الأمامية، في حين تضررت المزارع وإنتاجها بشكل كبير، بما في ذلك تضرر 25 مزرعة أبقار، وارتفاع أسعار الخضروات والفواكه بنسبة تجاوزت 10% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
ولفت التقرير إلى أن عدد العمال الفلسطينيين والأجانب في الزراعة انخفض بنسبة 58% خلال الأشهر الأولى من الحرب، فيما قتل واختطف العشرات من العاملين، ما أسهم في تفاقم الأزمة في القطاع الزراعي. كما كشفت المراجعة عن عدم تحديث خطط الطوارئ منذ عام 2015، واستخدام خطط قديمة لا تعكس التغيرات في الإنتاج والاستهلاك، مثل تقدير استهلاك البيض الذي انخفض بشكل كبير عن الواقع، وعدم تخصيص أراضٍ بديلة للزراعة في مناطق المواجهة.
أما مدينة إيلات، فواجهت أزمة مزدوجة بين تدفق أعداد كبيرة من النازحين وتوقف السياحة الداخلية والخارجية، ما أدى إلى انخفاض الإيرادات بين 29% و59%، وزيادة بطلبات العمل ثلاث مرات مقارنة بالعام السابق، فيما تكبدت البلدية خسائر تصل إلى نحو 4 ملايين شيكل.
وأكد إنغلمان أن الجهات الحكومية لم تقدم استجابة كافية للأضرار الاقتصادية، ولم تنفذ مشاريع تعزيز البنية التحتية والخدمات الطبية بالشكل المطلوب، ما انعكس سلبًا على قدرة المدينة على التعامل مع آثار الحرب على السكان والاقتصاد المحلي.