شهدت أسواق الذهب تراجعًا يوم الأربعاء، مع ارتفاع الدولار الأمريكي، بعد أن سجل المعدن النفيس أمس مستوى قياسي مدفوعًا بتوقعات المستثمرين بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وبحلول الساعة 09:25 بتوقيت موسكو، انخفضت العقود الآجلة لمعدن الذهب لشهر أكتوبر بنسبة 0.12% لتصل إلى 64.44 دولار للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج "برنت" لشهر نوفمبر بنسبة 0.13% إلى 68.38 دولار للبرميل، وفق بيانات التداولات.
وأوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى شركة "كيه سي إم تريد"، أن صعود الذهب إلى مستوى 3700 دولار كان مدعومًا بانخفاض الدولار وتوقعات السوق بأن الفيدرالي قد يشير إلى تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة قبل نهاية العام. وأضاف أن عمليات جني الأرباح قرب هذا المستوى دفعت الذهب للتراجع مؤقتًا، لكنه أشار إلى أن أي نبرة تيسيرية قوية من الفيدرالي قد تؤدي إلى موجة صعود جديدة للمعدن النفيس.
ويتجه أنظار المستثمرين إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المزمع عقده يومي 16 و17 سبتمبر الجاري، حيث من المتوقع أن يقوم البنك بخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية بهدف دعم سوق العمل والاقتصاد الأمريكي في ظل تباطؤ بعض المؤشرات الاقتصادية الأخيرة.
ويتابع خبراء السوق بقلق تأثير قرار الفائدة على الذهب والأسواق المالية بشكل عام، حيث يعتبر المعدن النفيس ملاذًا آمنًا في ظل تقلبات الأسواق، ويعتمد تحركه على توقعات السياسات النقدية وأسعار الدولار، ما يجعل اجتماع الفيدرالي المقبل محور اهتمام المستثمرين العالميين.