2025-10-12 - الأحد

تأثير تلوث الهواء على بصر الأطفال: دراسة جديدة

{title}

تشير دراسة حديثة إلى أن تلوث الهواء له تأثير سلبي على بصر الأطفال، بينما يمكن أن يساهم الهواء النقي في حمايتهم وتحسين رؤيتهم.

العلاقة بين تلوث الهواء وبصر الأطفال

وفقًا للباحثين في دورية (بي إن ايه إس نيكزس)، تم ربط التعرض لملوثات الهواء، مثل ثاني أكسيد النيتروجين والجسيمات الدقيقة (بي إم 2.5)، بمدى قدرة الأطفال على الرؤية دون الحاجة إلى نظارات.

العوامل المؤثرة على قصر النظر

من المعروف أن العوامل الوراثية ونمط الحياة، مثل قضاء الوقت أمام الشاشات، تلعب دورًا مهمًا في إصابة الأطفال بقصر النظر، حيث تصبح الأشياء البعيدة غير واضحة.

استخدم فريق البحث تقنيات التعلم الآلي لدراسة تأثير تلوث الهواء على حوالي 30 ألف طفل في سن المدرسة، واكتشفوا أن العوامل البيئية تلعب أيضًا دورًا كبيرًا.

تحسين الرؤية من خلال الهواء النقي

بعد أخذ العوامل الأخرى المسببة لقصر النظر في الاعتبار، وجد الباحثون أن انخفاض مستويات ثاني أكسيد النيتروجين والجسيمات الدقيقة في الهواء يرتبط بتحسن ملحوظ في الرؤية.

أظهرت النتائج أن الأطفال في المدارس الابتدائية الذين يعانون من قصر نظر بسيط إلى متوسط يستفيدون أكثر من الهواء النقي مقارنة بطلاب المدارس الثانوية أو الذين يعانون من قصر نظر شديد، مما يدل على أهمية التدخل المبكر قبل تفاقم مشاكل الرؤية.

على الرغم من أن الدراسة لم تثبت بشكل قاطع أن تلوث الهواء يسبب قصر النظر، إلا أن البروفيسور زونجبو شي من جامعة برمنغهام، الذي قاد فريق البحث، أشار إلى أن هذه الدراسة تعد من بين الدراسات الأولى التي تركز على تلوث الهواء كعامل خطر مهم يمكن التحكم فيه.

التوصيات لتحسين صحة العين

أوصى الباحثون بتركيب أجهزة تنقية الهواء في الفصول الدراسية، وإنشاء "مناطق هواء نقي" حول المدارس لتقليل تلوث المرور، وإغلاق الشوارع أمام السيارات خلال أوقات توصيل الأطفال من وإلى المدرسة، حيث يمكن أن يكون لذلك تأثير إيجابي على صحة العين.

وأكد شي أن "الهواء النقي لا يؤثر فقط على صحة الجهاز التنفسي، بل يمتد تأثيره أيضًا إلى صحة البصر".