الدوحة – الجزيرة نت
في إطار المؤتمر الصحفي الذي تم فيه الإعلان عن استضافة الدوحة لمؤتمر الهواتف العالمية "إم دبليو سي" (MWC) لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، التقت الجزيرة نت لارا ديوار، المديرة التنفيذية للتسويق والاتصال في رابطة مشغلي الهواتف "جي إس إم إيه" (GSMA)، للحديث عن أهمية استضافة هذا الحدث في قطر وما يميزه عن غيره.
لماذا تم اختيار قطر لاستضافة مؤتمر الهواتف العالمية؟
توضح ديوار أن اختيار قطر لم يكن عشوائياً، بل جاء نتيجة لعدة عوامل مهمة. فالدولة تسير بخطى ثابتة وفق رؤية قطر 2030، وقد وضعت أسساً قوية للتحول التكنولوجي.
نحن نتحدث هنا عن تشريعات مرنة وبيئة تنظيمية مشجعة، بالإضافة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية الرقمية، مما جعل من الدوحة مدينة ذكية ومتصلة.
علاوة على ذلك، هناك طموح سياسي واقتصادي واضح بأن تصبح قطر رائدة إقليمياً في قطاع التكنولوجيا، وهو ما لمسناه خلال لقاءاتنا مع مختلف الجهات. لذلك، وجدنا أن هذا التوجه يشكل "زواجاً مثالياً" مع أهداف المؤتمر الذي يسعى دائماً إلى بيئات تدعم الابتكار وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الشركات وصناع القرار.
ما الذي يميز مؤتمر الهواتف في الدوحة؟
تقول ديوار: "ما يميز نسخة الدوحة هو البيئة الفريدة التي توفرها المنطقة لمناقشة موضوعات الساعة، خاصة الذكاء الاصطناعي. العالم اليوم يشهد انقساماً: فبعض الناس يرون في الذكاء الاصطناعي تهديداً للوظائف والمجتمعات، بينما يعتبره آخرون فرصة غير مسبوقة لتسريع التطور."
نحن في رابطة مشغلي الهواتف نؤمن أن الدوحة توفر أرضية مثالية لطرح هذا النقاش بشكل متوازن.
المؤتمر سيجمع عناصر فريدة، مثل معارض تعرض أحدث التقنيات، وجلسات فكرية يتحدث فيها قادة الصناعة، وشركات ناشئة تقدم حلولها المبتكرة، بالإضافة إلى وزراء وصناع قرار يضعون السياسات الرقمية.
هذه التوليفة نادرة وتمنح المؤتمر بعداً إضافياً، كما أن التصميم والهوية البصرية للنسخة القطرية ستكون ذات نكهة خاصة تعكس روح المكان وثقافته.