الأطفال الخدج في غزة يعانون من أوضاع صحية متدهورة
يواجه الأطفال الخدج وحديثو الولادة في قطاع غزة ظروفًا صحية صعبة، حيث تزايدت حالات الإصابة بضيق التنفس. يأتي ذلك في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة للحصار الإسرائيلي والحرب المستمرة منذ عامين.
الاكتظاظ في المستشفيات
في مستشفى التحرير التابع لمجمع ناصر الطبي في جنوب القطاع، تعاني أقسام الحضانة من اكتظاظ شديد، حيث يضطر العديد من الأمهات والعائلات إلى افترش الأرض بجانب أطفالهم. في بعض الأحيان، يضطر ثلاثة رضع إلى مشاركة سرير واحد للحصول على الرعاية اللازمة.
أوضاع صحية حرجة
قال مدير المستشفى أحمد الفرا، في تصريح للصحفيين، إن غزة تعاني من موجة شديدة من النزلات الرئوية والتهابات الجهاز التنفسي. وأوضح أن بعض الأطفال يُضطرون للراحة على الأرض بسبب نفاد الأسرّة، بينما يتم توزيع الأكسجين وفقًا لأولوية الحالات نظرًا لشحه.
زيادة حالات الأطفال الخدج
أشار الفرا إلى أن عدد المواليد الخدج قد ارتفع بشكل ملحوظ، ويعزى ذلك إلى الظروف الصحية الناتجة عن الحرب. وحذر من أن العديد من هؤلاء الأطفال يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي بسبب فشل وظائفهم التنفسية.
تدهور النظام الصحي
منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر 2023، تعرض القطاع الصحي لخسائر فادحة، حيث دُمر أو خرج عن الخدمة حوالي 100 مستشفى وعيادة ومركز للرعاية الأولية. كما تم استهداف 200 مركبة إسعاف، وفقًا لبيانات وزارة الصحة.
كما زادت القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية منذ مارس الماضي، مما زاد من معاناة المرضى والأطفال في غزة. وفقًا لبيانات وزارة الصحة، تم تسجيل أكثر من مليوني إصابة بأمراض معدية، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من حالات الكبد الوبائي، في ظل ظروف المعيشة غير الصحية.
وحذرت منظمات دولية، مثل منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، من خطر انهيار النظام الصحي في غزة إذا استمرت الحرب والحصار.