تحديات الإعلام الحكومي وتوصيات لتعزيز الهوية الوطنية
كشف تقرير لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام عن 8 تحديات تواجه الإعلام الحكومي في سياق تعزيز الهوية الوطنية. كما قدمت اللجنة 11 توصية تهدف إلى تطوير وتعزيز دور الإعلام الحكومي. وقد عُقدت عدة اجتماعات مع جهات مثل وكالة أنباء الإمارات والمكتب الوطني للإعلام ومجلس الإمارات للإعلام، بالإضافة إلى مجموعة من الكفاءات الإعلامية الوطنية، بهدف التعرف على التحديات المتعلقة بالإعلام الحكومي.
التحديات الأساسية
تتضمن التحديات التي تم تحديدها تداخل الاختصاصات بين الجهات المعنية بقطاع الإعلام الحكومي، مما يؤدي إلى عدم وضوح الأدوار والمسؤوليات. هذا الأمر يؤثر سلباً على كفاءة أداء الإعلام الحكومي. كما أن تأخر تنفيذ بعض الاختصاصات المتعلقة بالمكتب الوطني للإعلام، الذي تم إنشاؤه بموجب قرار نائب رئيس مجلس الوزراء، ساهم في تراجع الإعلام الحكومي خلال العقدين الماضيين.
علاوة على ذلك، يعاني الإعلام الحكومي من محدودية في التعامل مع الأحداث المهمة والطارئة، وضعف في التغطية الإعلامية الخارجية للمبادرات التي تمثل القوة الناعمة للدولة. كما أن هناك ضعفاً في الرقابة على الأنشطة الإعلامية، وقلة عدد الكوادر الإعلامية الوطنية المتخصصة في مجالات مثل صناعة المحتوى الإعلامي والكتابة الصحفية.
التوصيات المقترحة
فيما يتعلق بالتوصيات، أكدت اللجنة على ضرورة إعادة تنظيم الاختصاصات بين الجهات الإعلامية، مع تحديد جهة واحدة ذات مرجعية لجميع الجهات. كما تم التأكيد على أهمية تفعيل دور المكتب الوطني للإعلام، وزيادة عدد موظفيه وتزويده بالكوادر اللازمة.
تضمنت التوصيات أيضاً تشكيل لجنة استشارية تضم مختلف الجهات المعنية بالهوية الوطنية، بهدف تأصيل المحتوى الإعلامي. كما تم التأكيد على ضرورة تفعيل دور المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات في دعم الوزارات والهيئات الاتحادية، خاصة أثناء الأزمات.
كما أوصت اللجنة بمنح الإعلام الرسمي مزيداً من الحرية والحماية، وتسهيل وصولهم إلى الأخبار الهامة. بالإضافة إلى ذلك، دعت إلى إطلاق منصة إعلامية أو قناة تلفزيونية تمثل التوجه الرسمي للدولة.
وأخيراً، أكدت التوصيات على أهمية توطين الوظائف القيادية في المؤسسات الإعلامية، والاستفادة من خبرات الكفاءات الإعلامية الوطنية في تدريب وتأهيل الطلبة في مجالات الإعلام.
