حقق المعلم الإماراتي الدكتور راشد علي هاشم الطاهر إنجازاً جديداً يضاف إلى مسيرته التعليمية، حيث تم اختياره ضمن أفضل 50 معلماً في العالم وفقاً للقائمة الأخيرة لجائزة «Global Teacher Prize». هذا الإنجاز يأتي بعد فوزه بجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، مما يعكس التزامه العميق بتطوير التعليم.
إنجازات تعليمية رائدة
يعمل الطاهر كمعلم للتربية الصحية والبدنية في مدرسة المعتصم للتعليم الأساسي في أبوظبي، وقد تمكن من الوصول إلى هذه المرتبة المتقدمة بفضل إنجازاته التعليمية المتعددة وابتكاراته التربوية. من بين هذه الابتكارات، تأسيس مركز زايد لصناعة العقول، الذي يُعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويضم تسعة مختبرات تعليمية غير تقليدية. كما أطلق برنامج الدمج الرياضي الذي يهدف إلى دمج الطلاب الأصحاء وأصحاب الهمم، مما يساعد على تذويب الفوارق النفسية بين الفئتين.
تحديات وعزيمة
وفي حديثه مع «الإمارات اليوم»، أكد الطاهر أن التعليم هو محور اهتمامه، حيث قال: «سخّرت حياتي في العمل التربوي التعليمي، مستحدثاً بيئات تعليمية محفّزة على التعلم». وقد واجه العديد من التحديات خلال مسيرته، مثل قلة الدعم المالي المخصص للمدرسة، لكنه لم يستسلم، بل تحمل تكاليف مشروعاته التطويرية بنفسه.
مبادرات مبتكرة
أحد المشاريع البارزة التي أطلقها الطاهر هو مختبر حب الوطن، الذي يهدف إلى تعزيز القيم الوطنية لدى الطلاب. كما أسس متحفاً لأصحاب الهمم، الذي يضم إنجازاتهم ويعمل على توعية المجتمع بهم. وأشار إلى أهمية الابتكار في التعليم، حيث استحدث مشروعاً لتحويل الطاقات الحركية للطلاب إلى طاقة كهربائية، مما يسهم في ترشيد الإنفاق.
شهادات وجوائز
حصل الدكتور راشد على درجة الدكتوراه في رياضة أصحاب الهمم من جامعة برونيل في إنجلترا، بالإضافة إلى العديد من الجوائز المحلية والإقليمية، منها جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي. كما تم تكريمه كسفير للنوايا الحسنة لذوي الإعاقة من الأمم المتحدة.
وفي ختام حديثه، أكد الطاهر: «حقّقت حلمي بالعمل معلّماً؛ مستلهماً من فكر الشيخ زايد قيمة العمل في حياة الإنسان». إن إنجازاته تمثل نموذجاً يحتذى به في مجال التعليم، وتؤكد على أهمية الابتكار والتفاني في خدمة الأجيال القادمة.