أعلنت وزارة تنمية المجتمع عن افتتاح أول حديقة متخصصة لعلاج وترفيه الأطفال المصابين باضطراب التوحد في الإمارات، وذلك مع بداية العام الدراسي المقبل. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الوزارة لدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أظهرت إحصاءات حديثة أن عدد المصابين باضطراب التوحد المسجلين في نظام بطاقة أصحاب الهمم بلغ 1600 على مستوى الدولة.
ألعاب مبتكرة وفوائد متعددة
أفادت وفاء حمد بن سليمان، مدير إدارة أصحاب الهمم في الوزارة، بأن الحديقة تحتوي على ألعاب مثل (cozy dome) التي تعزز من قوة العضلات في الجزء العلوي والسفلي من الجسم، وتساعد الأطفال على تطوير مهارات التخطيط الحركي والتناسق. كما أن لعبة (sensory play center) توفر للأطفال مثيرات بصرية وملموسة، مما يعزز مهارات التآزر الحركي البصري والحركات الدقيقة.
وتابعت بن سليمان أن لعبة (bongo panel) تقدم مثيرات سمعية وبصرية، بينما تعمل لعبة (roller slide) على تحفيز الأطفال من خلال حواسهم المختلفة. وأشارت إلى أن الحديقة، التي تقع بالقرب من مركز أم القيوين للتوحد، تم تصميمها لتناسب احتياجات الأطفال المصابين بالتوحد، ولكنها ستفيد أيضًا الأطفال بشكل عام.
أهمية اللعب في الحدائق
أكدت الدراسات أن اللعب في الحدائق يعزز من قدرات التنسيق والتوازن لدى الأطفال، كما يسهم في تطوير مهاراتهم الحركية. وأوضحت بن سليمان أن الحديقة المزمع افتتاحها خلال الربع الثالث من العام الجاري ستوفر بيئة آمنة للأطفال لاستكشاف العالم الطبيعي، مما يعزز نموهم النفسي والفكري والعاطفي.
كما أشارت إلى أن الأنشطة الحركية في الحدائق تساعد في تقليل العدوانية بين الأطفال، بفضل تأثيرها المهدئ على الأمواج الدماغية. وأكدت أن هذه الأنشطة لها تأثير إيجابي على الصحة العامة للأطفال، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض.
ألعاب متنوعة لتعزيز المهارات
عرّفت بن سليمان بعدد من الألعاب والأدوات التي ستتواجد في الحديقة، والتي ستساعد الأخصائيين في تطبيق برامج تنمية مهارات الأطفال. ومن بين الألعاب، لعبة سبينر التي تستهدف الجهاز الدهليزي وتعمل على تعزيز المهارات الحركية، بالإضافة إلى الأرجوحة ولعبة (We Saw) التي تعزز من التخطيط الحركي والتوازن.
تسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى تقديم الدعم اللازم للأطفال المصابين باضطراب التوحد، مما يساهم في تحسين نوعية حياتهم وتطوير مهاراتهم الاجتماعية.