أعلنت شرطة دبي عن بدء مسابقة جديدة تحت عنوان «التقاط العَلم»، وهي مبادرة تهدف إلى تحفيز المهتمين بمجال الأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات. تهدف هذه المسابقة إلى تطوير مهارات المشاركين في حل المشكلات والبرمجة والاختراق الأخلاقي، مما يعكس التزام الشرطة بتعزيز قدرات الشباب في هذا المجال الحيوي.
تعتبر المسابقة فرصة ذهبية للمشاركين من جميع أنحاء الدولة، حيث يمكنهم الظهور أمام شركات التكنولوجيا والأمن السيبراني، بالإضافة إلى إمكانية انضمام الفائزين إلى صفوف الشرطة وفقاً للمعايير المعمول بها.
تفاصيل المسابقة ومستوياتها
خلال مؤتمر صحافي عُقد في نادي ضباط الشرطة، أوضح المقدم الدكتور سعيد بن عابد، مدير مركز أمن المعلومات في شرطة دبي، أن المسابقة ستُقام على ثلاثة مستويات تشمل طلبة المدارس، وطلاب الجامعات، والمحترفين في مجال الأمن السيبراني. وأكد أن هذه المبادرة ليست فقط لاكتشاف المواهب الشابة، بل تهدف أيضاً إلى بناء جيل واعٍ يمتلك المهارات اللازمة لمواجهة التحديات الرقمية المتزايدة.
التحديات والجوائز
أشار الرائد مهندس خليل حسن الحوسني، مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالإنابة، إلى أن المشاركين سيواجهون تحديات عملية تتعلق بحل المشكلات، وكتابة الأكواد، واختبار أنظمة المواقع الإلكترونية والشبكات. الفائز سيكون هو من ينجز المهام بأسرع وقت ممكن ويصل إلى العلم مبكراً، حيث سيحصل على النقاط اللازمة للفوز.
سيبدأ التسجيل في المسابقة اليوم، وستُختتم المرحلة النهائية من التحدي يومَي 25 و26 أكتوبر الجاري في نادي ضباط شرطة دبي، بعد إجراء تصفيات أولية عبر الإنترنت. كما تم تخصيص جوائز مالية تصل قيمتها الإجمالية إلى 213 ألف درهم، موزعة على الفائزين من مختلف الفئات.
أهمية الأمن السيبراني
تأتي هذه المسابقة ضمن فعاليات الشهر العالمي للتوعية بالأمن السيبراني، حيث تهدف شرطة دبي إلى نشر الوعي حول مخاطر الجرائم الإلكترونية وتمكين الأفراد والشركات من حماية بياناتهم. كما ستطلق شرطة دبي مسابقة أخرى تتعلق بالإجابة عن أسئلة في مجال الأمن السيبراني، حيث سيحصل الفائزون على جوائز مالية وعينية.
في هذا السياق، أكد الرائد الدكتور راشد البلوشي، نائب مدير مركز حماية، أن التزام شرطة دبي لا يقتصر على الأمن الميداني فقط، بل يمتد أيضاً إلى الفضاء الرقمي، مشدداً على أهمية توعية الشباب بمخاطر التنمر الإلكتروني وجرائم التصيد.
