دعا رئيس الوزراء السوداني، القوات العراقية إلى تعزيز جاهزيتها لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة. جاء ذلك خلال اجتماع له مع كبار القادة العسكريين، حيث تم التأكيد على أهمية التحضير المستمر لمواجهة أي تهديدات محتملة. وأوضح السوداني أن "التحديات الأمنية التي تواجه البلاد تتطلب استجابة سريعة وفعالة من جميع القوات الأمنية". في هذا السياق، ناقش الاجتماع خطط تعزيز القدرات العسكرية والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية. وأشار السوداني إلى أن "التهديدات الإرهابية لا تزال قائمة، ومن الضروري أن تكون القوات في حالة تأهب مستمر". تم استعراض العديد من الاستراتيجيات الجديدة التي تهدف إلى تحسين مستوى التعاون بين القوات المسلحة وقوات الأمن الداخلي.
كما تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية تدريب القوات وتأهيلها على أحدث التقنيات العسكرية. وقد تم الإعلان عن خطط لإجراء تدريبات مشتركة مع دول مجاورة لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الأمن. "إن التعاون بين العراق ودول الجوار يعد عاملاً حيوياً لتعزيز الأمن الإقليمي"، بحسب ما قاله السوداني. وأكد أن "الاستعداد الدائم هو السبيل الوحيد لضمان سلامة البلاد".
علاوة على ذلك، تم التطرق إلى الحاجة الملحة لتحسين التجهيزات العسكرية، حيث تحدث السوداني عن أهمية الحصول على المعدات الحديثة التي تساعد القوات في أداء مهامها بكفاءة عالية. وأوضح أن "التحديث المستمر للمعدات العسكرية أصبح ضرورة ملحة في ظل التحديات المتزايدة". وقد تم اقتراح تعزيز العلاقات مع الشركات العسكرية العالمية لتأمين أفضل المعدات المتاحة.
وفي سياق متصل، أشاد السوداني بالجهود التي بذلتها القوات العراقية في مكافحة الإرهاب خلال السنوات الماضية، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على تلك الجهود وتطويرها. كما دعا إلى ضرورة مشاركة المجتمعات المحلية في جهود الأمن، حيث اعتبر أن "التعاون بين القوات الأمنية والمجتمعات المحلية يعد أساسياً لجعل البلاد أكثر أماناً". وأكد أن القوات الأمنية ستواصل العمل على تعزيز الثقة بينها وبين المواطنين.
في ختام الاجتماع، شدد السوداني على أهمية الدعم الحكومي للقوات الأمنية، حيث أكد أن الحكومة ستعمل على توفير كافة الإمكانيات اللازمة لتحقيق الأمان والاستقرار. وأضاف: "إن الأمن هو مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون الجميع". كما تم التأكيد على أن المواطنين يلعبون دوراً مهماً في تعزيز الأمن من خلال الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة أو تهديدات للأمن العام.