أعلنت محافظة نينوى عن تعطيل الدوام الرسمي للإيزيديين لمدة ستة أيام، وذلك بمناسبة عيد الجماعية، الذي يحتفل به أبناء الطائفة الإيزيدية. وتهدف هذه الخطوة إلى إتاحة الفرصة للإيزيديين للاحتفال بطقوسهم الدينية والاجتماعية، وتعزيز الروابط الثقافية بين أفراد المجتمع الإيزيدي.
أهمية عيد الجماعية للإيزيديين
يعتبر عيد الجماعية من المناسبات الهامة التي تعكس قيم الوحدة والتماسك بين أبناء الطائفة الإيزيدية. ويحتفل الإيزيديون بهذا العيد كل عام، حيث يقومون بتأدية طقوس خاصة تشمل الصلاة والذكر بالإضافة إلى التجمعات العائلية. وقد أكد مسؤولون في المحافظة أنهم يسعون إلى دعم حقوق الطائفة الإيزيدية وتوفير بيئة مناسبة للاحتفال بهذه المناسبة المهمة.
التفاصيل المتعلقة بالعطلة
تشمل العطلة الرسمية كافة الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية، وذلك لتسهيل عملية الاحتفال. وفي تصريحات صحفية، قال مسؤول محلي: "إن هذه العطلة تأتي في إطار تعزيز التسامح والاحترام المتبادل بين جميع مكونات المجتمع، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي مر بها الإيزيديون". وأضاف أن تعداد الإيزيديين في نينوى يقارب 210 آلاف شخص، مما يعكس أهمية هذه الخطوة التي تتعلق بقيمهم الثقافية والدينية.
الخطوات المستقبلية لدعم الإيزيديين
تسعى الحكومة المحلية في نينوى إلى اتخاذ خطوات إضافية لدعم الإيزيديين ومساعدتهم في تجاوز التحديات التي واجهوها في السنوات الماضية. ومن بين هذه الخطوات إنشاء مراكز ثقافية وتعليمية تهدف إلى نشر الوعي حول التراث الإيزيدي وتعليم الأجيال الجديدة عن تاريخهم وثقافتهم. كما تم التأكيد على ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد الذين تأثروا بالصراعات السابقة.
رسالة الوحدة والتسامح
يعتبر عيد الجماعية فرصة لنشر رسالة الوحدة والتسامح بين جميع الأطياف في العراق، حيث أن الاحتفال به يجسد روح التضامن بين مختلف المجتمعات. لذا، فإن اهتمام الحكومة المحلية بإعلان عطلة رسمية للإيزيديين يعكس التزامها بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
في الختام، تمثل هذه المبادرة خطوة إيجابية نحو تعزيز حقوق الإيزيديين وضمان احترام ثقافاتهم، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل للجميع.