في تصريح له، اعتبر المالكي أن "عدم المشاركة بالانتخابات يمثل استجابة لـ'الشر'"، مشيراً إلى تداعيات هذه الخطوة على المشهد السياسي في العراق. وأوضح المالكي أن غياب المواطنين عن صناديق الاقتراع قد يؤدي إلى تعميق الأزمات السياسية والاقتصادية، ويُعتبر بمثابة استجابة سلبية لواقع متأزم. في حديثه، أشار المالكي إلى أن المشاركة في الانتخابات تعدّ أمراً ضرورياً للتغيير وإصلاح الأوضاع المعيشية. وأكد أن "الانسحاب من الانتخابات يعكس عدم الثقة في النظام السياسي القائم"، مما يزيد من حالة الإحباط لدى المواطنين.
دوافع عدم المشاركة
كما سلط المالكي الضوء على بعض العوامل التي قد تدفع الناخبين إلى عدم المشاركة، ومنها تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية. إذ أشار إلى أن "الواقع الأمني المتردي والفساد المستشري في المؤسسات الحكومية قد يحبط الكثيرين". وعبّر عن قلقه من أن تؤدي هذه الظروف إلى تهميش صوت المواطن، مما قد ينعكس سلباً على مستقبل البلاد.
دعوة للمشاركة الفعالة
ودعا المالكي جميع المواطنين إلى ضرورة التوجه نحو المشاركة الفعالة في الانتخابات، حيث اعتبرها مفتاح التغيير. وقال: "يجب أن يدرك المواطنون أن أصواتهم هي التي تحدد مصيرهم، وأن عدم المشاركة يعني التخلي عن حقوقهم". كما أضاف أن "الحل يكمن في تكاتف الجهود بين جميع الأطراف السياسية والمجتمعية لتجاوز الأزمات الحالية".
تأثير الفشل في الانتخابات
وفي سياق حديثه، حذر المالكي من أن عدم المشاركة قد يؤدي إلى نتائج كارثية، حيث أشار إلى أن "الفشل في الانتخابات قد يؤدي إلى زيادة الفوضى وعدم الاستقرار". وأكد أن "الحكومات التي تأتي عبر انتخابات غير شرعية لن تستطيع تلبية احتياجات الشعب". ولفت إلى أهمية وجود رقابة دولية على الانتخابات لضمان نزاهتها وشفافيتها.
دعوات إلى الإصلاح
في ختام حديثه، أكد المالكي على أهمية الإصلاحات الشاملة في النظام السياسي. وقال: "لا بد من العمل على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وإعادة الثقة في العملية السياسية". وأشار إلى أن "الخطوات الإصلاحية يجب أن تتضمن محاربة الفساد وتعزيز مبادئ الديمقراطية". وفي النهاية، شدد على أن "المشاركة في الانتخابات هي مسؤولية وطنية".