العبادي يبرز مخاطر الحملات الانتخابية وتأثيرها على السلم الأهلي
انتقد ائتلاف العبادي الحملات الانتخابية التي وصفها بأنها "بشعة"، محذرًا من أن هذه التصرفات تمثل خطرًا حقيقيًا على السلم الأهلي. جاء ذلك في بيان أصدره الائتلاف، حيث أكد أن هذه الحملات تهدف إلى تشويه صورة الخصوم، مما يؤدي إلى تعميق الفجوة بين المكونات الاجتماعية والسياسية في البلاد. وأشار العبادي إلى أن "الانتخابات يجب أن تكون منصة لتعزيز الوحدة الوطنية وليس لتعزيز الانقسام".
وفي سياق متصل، أضاف العبادي أن "التحريض الذي نشهده في الحملات الانتخابية ينذر بخطر كبير يتجاوز المنافسة السياسية". وتابع، "إذا استمرت هذه الأساليب، فقد نواجه تداعيات سلبية على السلم الاجتماعي، قد تؤدي إلى تصعيد التوترات بين مختلف الأطراف".
كما ذكر أن "الحملات الانتخابية ليست مجرد وسيلة لكسب الأصوات، بل يجب أن تعكس رغبة حقيقية في تحسين الأوضاع العامة". ودعا العبادي جميع الكتل السياسية إلى الالتزام بمبادئ النزاهة والشفافية، مؤكدًا أن "الرقابة الشعبية يجب أن تلعب دوراً فعالاً في هذه الانتخابات".
وفي هذا الإطار، قال العبادي إن "الرقابة ليست فقط من قبل الجهات الرسمية، بل يجب أن يكون للشعب دور كبير في متابعة السلوكيات الانتخابية". وأشار إلى أن "التحديات التي تواجه البلاد تتطلب تركيزًا أكبر على القضايا الجوهرية التي تهم المواطنين"، مشددًا على أن "الحل يكمن في الحوار البناء والتفاهم".
وتحدث العبادي عن أهمية الوعي الانتخابي، حيث قال: "يجب على الناخبين أن يكونوا على دراية كاملة بالبرامج الانتخابية التي تعرضها الكتل السياسية، وأن يتحلوا بالمسؤولية في اختياراتهم". وأكد أن "الانتخابات هي فرصة للتغيير، وينبغي أن يتم استغلالها بشكل إيجابي لتحقيق الأهداف المشتركة للشعب".
كما نبه إلى أن "المشاريع السياسية التي تطرحها الأحزاب يجب أن تتماشى مع تطلعات المواطنين، وأن تكون قادرة على تلبية احتياجاتهم". وأوضح أن "غياب الشفافية والالتزام بالمبادئ الديمقراطية سيؤديان إلى نتائج سلبية على المدى البعيد".
وفي ختام بيانه، دعا العبادي إلى "وقف الحملات الانتخابية التي تعتمد على الإساءة والتشهير"، مؤكدًا أن "الانتخابات يجب أن تكون مناسبة لتوحيد الجهود وليس لتفريقها". وأعرب عن أمله في أن تتجه جميع الكتل نحو المنافسة الشريفة التي تعزز من استقرار البلاد وأمنها".
