استقبل وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور يوسف بلمهدي، بمقر الوزارة، الدفعة الرابعة من الأئمة الموفدين إلى أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، التابعة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية. يأتي هذا الإيفاد في إطار تنفيذ بنود اتفاقية التعاون بين الجزائر ومصر في مجال الشؤون الدينية والأوقاف.
تعزيز العلاقات بين الجزائر ومصر
يتمثل هذا البرنامج في تبادل الخبرات العلمية والدعوية، ويهدف إلى تعزيز التكوين الشرعي والفكري للإطارات الدينية الجزائرية بما يتماشى مع متطلبات الخطاب الديني المعاصر. في كلمته التوجيهية، هنأ الوزير الأئمة الموفدين على اختيارهم لتمثيل الجزائر في هذه المؤسسة الدينية العريقة، مشيرًا إلى أنهم يشكلون الدفعة الرابعة ضمن هذا البرنامج النوعي. وأكد أن عمليات الابتعاث ستتواصل لتشمل دفعات أخرى مستقبلًا، تجسيدًا لحرص الوزارة على تكوين الأئمة وتأهيلهم في أرقى المؤسسات الدينية.
مسؤولية الأئمة في تعزيز القيم الجزائرية
دعا الوزير الأئمة إلى التحلي بروح المسؤولية والانضباط، واستثمار هذه الفرصة التكوينية الثمينة لتعزيز كفاءاتهم العلمية والدعوية. كما أكد أن مشاركتهم تمثل ثقة الدولة في قدراتهم، ورسالة تؤكد حضور الجزائر العلمي والديني في المحافل الدولية.
السفراء لقيم الجزائر الأصيلة
شدد الوزير على أهمية أن يكون الأئمة سفراء للجزائر وقيمها الأصيلة، وأن يجسدوا من خلال سلوكهم وأدائهم العلمي صورة الجزائر. وأضاف أن مؤسسة الأزهر العريقة تبقى شريكًا متميزًا في ميدان تأهيل الإطارات الدينية وتبادل التجارب في مجالات الدعوة والإرشاد والتكوين المستمر.
في ختام اللقاء، دعا الوزير الأئمة إلى أن يكونوا على قدر الثقة الممنوحة لهم، وأن يعملوا بعد عودتهم على نقل ما اكتسبوه من معارف وتجارب إلى زملائهم، مما يسهم في تعزيز كفاءة الإطارات الدينية الوطنية وترقية الخدمة المسجدية في بلادنا.