تعرض تاجر من العاصمة، مختص في بيع أجهزة التبريد، لاعتداء عنيف أدى إلى إصابته بجروح وكسر في قدمه اليسرى، ما استدعى إجازة طبية لمدة 45 يوماً. الحادث وقع على يد عصابة إجرامية متخصصة في استهداف مرتادي الطريق السريع شرق غرب، حيث كانت تهدف إلى السطو على ممتلكاتهم الشخصية من أموال وهواتف نقالة.
تفاصيل الاعتداء
خلال جلسة المحاكمة التي جرت في الغرفة الجزائية السادسة لدى مجلس قضاء الجزائر، سرد الضحية، المدعو "سعيد.ع"، تفاصيل الحادث وهو يستعين بعصا طبية. حيث قال إنه في يوم الواقعة، توقف بسيارته عند الجسر في منطقة "ماموني حمود" ببرج الكيفان لقضاء حاجته، وفوجئ بثلاثة أشخاص يحملون أسلحة بيضاء يهاجمونه من الخلف، ويتعرض للاعتداء بالضرب قبل أن يسرقوا منه 34 مليون سنتيم.
اعترافات الضحية
أكد الضحية أنه استطاع التعرف على المتهم الموقوف، الذي نفى الاتهامات الموجهة إليه، موضحاً أنه كان يتذكر ملامحه جيداً رغم إنكاره المتكرر. وأشار المتهم إلى أنه في يوم الواقعة كانت هناك سيارة شفروليه رمادية اللون متوقفة بالقرب منه، وهي المركبة التي استخدمها أفراد العصابة.
التحقيقات والاعترافات
أضاف الضحية أنه التقى المتهم صدفة بعد الحادث، حيث كان الأخير يقدم بلاغاً عن فقدان هاتفه. أثناء ذلك، أشار الضحية إلى المتهم أمام رجال الشرطة، مؤكداً أنه هو من اعتدى عليه، وقرر متابعة قضيته قضائياً. وفي مواجهة المتهم للضحية في الجلسة، أكد مجدداً أنه ليس له أي علاقة بالحادثة، مشيراً إلى أن الضحية لم يتذكر ملامح المعتدين بدقة.
أدلة جديدة
خلال الجلسة، ذكر القاضي أن رجال الشرطة عثروا على مفتاح سيارة من نوع "شفروليه" بحوزة المتهم خلال عملية إيقافه، بالإضافة إلى سكين صغير من نوع "كيتور". وقد صرح المتهم بأن السيارة تعود لصديقه "فاتح"، مما أثار تساؤلات القاضي حول تلك الصدفة.
النتائج القانونية
في ختام الجلسة، طالبت النيابة بتشديد العقوبة على المتهم، بينما طلب دفاع الضحية زيادة مبلغ التعويض إلى 2 مليون دج كتعويض عن الأضرار التي لحقت بموكله. يُذكر أن المتهم قد تم الحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات وغرامة مالية قدرها 200 ألف دج أمام محكمة الدار البيضاء، حيث استأنف الحكم.
