أصدرت الغرفة الجزائية السادسة لدى مجلس قضاء الجزائر حكمًا بالسجن لثلاث سنوات ضد مروّج مخدرات، وذلك عقب ضبطه متلبسًا بحيازة كيس يحتوي على مؤثرات عقلية. حيث مثل المتهم أمام المحكمة اليوم، ضمن إجراءات استئناف الحكم الصادر بحقه في أغسطس الماضي، وهو يدافع عن نفسه بحثًا عن البراءة من التهم الموجهة إليه.
تفاصيل القضية تكشف أن المتهم، الذي تم توقيفه في المؤسسة العقابية بالحراش، عُثر عليه ومعه كيس بلاستيكي يحتوي على 120 كبسولة من نوع "بريغابالين"، بالإضافة إلى 5000 دينار جزائري، يُعتقد أنها من عائدات بيع المخدرات. جاءت عملية القبض عليه بعد ورود معلومات دقيقة للشرطة تتعلق بتواجده في منطقة مشبوهة لبيع المخدرات.
خلال التحقيقات، ادعى المتهم أنه عثر على الكيس صدفة في مكب للقمامة، وأكد أنه لم يكن ينوي ترويجه. وأفاد أنه كان يحاول فقط وضع الكيس في مكانه بعد أن أثار شكوكه. ومع ذلك، لم يقتنع القاضي بمزاعمه، حيث أظهرت الأدلة ضده أنه كان يحمل الكيس أثناء المداهمة.
كما أشار محضر الضبطية إلى أن المتهم، عند مواجهته بالأدلة، حاول نفي علاقته بالمخدرات، لكنه لم ينجح في تغيير قناعة المحكمة. وأمام تمسك النيابة العامة بطلب تأييد الحكم الابتدائي، من المقرر أن يصدر القاضي حكمه النهائي في القضية الأسبوع المقبل.
هذه القضية تلقي الضوء على جريمة ترويج المخدرات في الجزائر، وتعكس الجهود المستمرة للسلطات لمكافحة هذه الظاهرة، خاصة في ظل تزايد الشكاوى حول انتشار المخدرات بين الشباب. يظهر هذا الحكم أيضًا كيف أن الجريمة لا تفلت من العقاب، حتى وإن حاول مرتكبوها الدفاع عن أنفسهم بمزاعم غير مقنعة.