قضت محكمة الشراقة اليوم الأحد بإدانة شقيقين، الأول يُدعى “ش.و” والثاني “ش.أ”، بعقوبة عامين حبسا نافذا مع غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري، بتهمة الترويج للمؤثرات العقلية بكافة الوسائل. جاء ذلك عقب العثور على مؤثرات عقلية داخل منزلهما وأمشاط فارغة.
تفاصيل القضية وتحرك السلطات
بدأت القضية بعد ورود معلومات للجهات الأمنية حول شقيقين يقومان بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية في منطقة الشراقة. بناءً عليه، تم تكثيف المراقبة والترصد للمشتبه فيهم، وهما “ش.و” و”ش.أ”، حيث كان الأخير مستفيدا من إجراء الإفراج المشروط لتورطه في قضية جزائية سابقة.
تفتيش المنزل والعثور على الأدلة
بناءً على إذن صادر عن نيابة الجمهورية المختصة، تم تفتيش منزل المشتبه فيهما. خلال التفتيش، عُثر على قرص مهلوس، بالإضافة إلى خمس أمشاط فارغة ومبلغ مالي كبير. بعد ذلك، تم تحويل المشتبه فيهما للتحقيق، ثم أحيلوا إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة الذي قرر إحالتهم للمحاكمة بموجب إجراء المثول الفوري.
إنكار المتهمين وادعاءاتهم
المتهم “ش.و”، البالغ من العمر 18 سنة، أنكر أي علاقة له بالمؤثرات العقلية المضبوطة، مُدعيًا أن هروبه من رجال الضبطية القضائية خلال المداهمة كان بسبب الخوف وليس له علاقة بما عُثر عليه. في المقابل، صرح شقيقه “ش.أ” بأن القرص المهلوس يعود له، لكنه نفى علاقته بالأمشاط الفارغة، مُشيرًا إلى أنه لم يتورط سابقًا في قضايا مخدرات.
الدفاع والتمثيل القانوني
دفاع المتهمين طالب بالإفراج عن “ش.و” والتمتع بأقصى ظروف التخفيف لشقيقه “ش.أ”. من جهته، التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة خمس سنوات حبسا نافذا مع غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري. هذه القضية تسلط الضوء على التحديات التي تواجه السلطات في مكافحة ظاهرة المخدرات والمخدرات العقلية في الجزائر.
