2025-10-12 - الأحد

مستقبل النقل بالسكك الحديدية في الإمارات: خدمات الركاب من قطارات الاتحاد تنطلق في 2026

{title}

تواصل شركة قطارات الاتحاد مسيرتها نحو تقديم خدمات نقل الركاب بحلول عام 2026، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في إنشاء شبكة سكك حديدية متكاملة وآمنة وفعّالة تعزز من الترابط بين مختلف المدن والمجتمعات. ويأتي ذلك في إطار تلبية احتياجات الركاب وفق أعلى المعايير العالمية.

شراكات استراتيجية لضمان تجارب راقية

وكشفت نائب الرئيس التنفيذي لقطارات الاتحاد لخدمات الركاب، عزة السويدي، خلال فعاليات المعرض والمؤتمر العالمي للسكك الحديدية والنقل والبنية التحتية «غلوبال ريل 2025» في أبوظبي، عن أن الشركة تعمل على بناء شراكات استراتيجية تضمن رحلات سلسة ومتصلة عبر حلول متكاملة تربط بين خدمات الميل الأول والأخير، بالاعتماد على التعاون مع مزوّدي النقل المحليين والبلديات والمنصات التكنولوجية.

تحسين تجربة الركاب وجودة الخدمات

وأوضحت السويدي أن الشركة تهدف إلى تطوير تجربة ركاب عالمية المستوى تجمع بين الراحة والموثوقية والأسعار المناسبة، مع التركيز على استخدام التذاكر الرقمية في المقام الأول. وستتميز شبكة القطارات بمسارات مخصصة بالكامل بعيدًا عن الطرق، مما يعزز من مستويات السلامة من خلال تقليل مخاطر التصادم.

جدول زمني دقيق وموثوق

ستتيح خدمات الركاب جداول زمنية دقيقة، حيث ستستغرق الرحلة من أبوظبي إلى دبي 57 دقيقة، ومن أبوظبي إلى الفجيرة 105 دقائق، ومن أبوظبي إلى الرويس 70 دقيقة. وستمكن هذه الخدمات الركاب من اختيار كيفية قضاء وقتهم على متن القطارات، مع توفير مساحات مخصصة للعمل أو القراءة أو الاسترخاء.

قدرة استيعابية عالية وإمكانيات نقل متطورة

تستوعب القطارات 400 راكب في الرحلة الواحدة، مع تشغيل رحلات متعددة يومياً، مما يعزز من القدرة على نقل الأفراد والعائلات بكفاءة عالية. وفيما يتعلق بالمحطات، أكدت السويدي أن التخطيط لها يمثل جزءاً أساسياً من بناء شبكة متكاملة وآمنة يسهل الوصول إليها.

الاستثمار في مستقبل النقل

ستربط خدمات الركاب بين 11 مدينة ومنطقة في الدولة، بدءًا من السلع غرباً وصولاً إلى الفجيرة شرقاً، مروراً بالرويس والمرفأ والشارقة والذيد وأبوظبي ودبي. وأكدت السويدي التزام الشركة بالموعد المستهدف لإطلاق هذه الخدمات في 2026، مشددة على أن الجودة والسلامة والموثوقية تمثل ركائز أساسية في كل مرحلة من مراحل التنفيذ.

كما أشارت إلى أن نظام التذاكر سيكون عنصراً محورياً في تجربة الركاب، مستفيداً من أحدث التقنيات والابتكارات. ولفتت إلى أن «غلوبال ريل 2025» يبرز دور التكنولوجيا وحلول التنقل الذكي في تشكيل مستقبل السفر بالقطارات.

القطار فائق السرعة: نقلة نوعية في التنقل

ستربط القطارات فائق السرعة بين أبوظبي ودبي بسرعة تصل إلى 350 كيلومتراً في الساعة، مما يسمح بالتنقل بين المدينتين في 30 دقيقة فقط. ويُتوقع أن يُسهم المشروع في إضافة نحو 145 مليار درهم إلى الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة، مما يعزز من مكانة الدولة كوجهة رائدة في قطاع السكك الحديدية الحديثة.