أعلنت مؤسسة القمة العالمية للحكومات عن إبرام شراكة استراتيجية جديدة مع اتحاد دول الكاريبي، تهدف إلى تعزيز تواجد هذه الدول في القمة ونقل تجاربها الحكومية ونماذج عملها إلى العالم. هذه الخطوة تأتي في إطار التعاون المستمر لتطوير الأولويات والفرص المستقبلية، وتعزيز التكامل والتنسيق بين الجانبين، مما يسهم في دعم الحوار العالمي ويوسع دائرة التعاون الدولي المرتبط بصناعة المستقبل.
وقع اتفاقية التعاون كل من مدير القمة العالمية للحكومات، محمد يوسف الشرهان، وأمين عام اتحاد دول الكاريبي، السفيرة نومي إسبينوزا مدريد، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. تعتبر هذه الاتفاقية خطوة بارزة نحو تعزيز مجالات التعاون ودعم تمثيل حكومات أميركا اللاتينية والكاريبي في القمة العالمية، بالإضافة إلى تبادل المعرفة وأفضل الممارسات في مجالات التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أكد محمد الشرهان أن التعاون مع اتحاد دول الكاريبي يمثل إضافة نوعية لجهود القمة العالمية للحكومات، ويمثل محطة جديدة في مسيرتها الهادفة إلى تعزيز التعاون الدولي والشراكات العالمية. كما يتيح الفرصة للدول والحكومات من مختلف قارات العالم للمشاركة والإسهام الفعال في جهود صناعة المستقبل.
أضاف الشرهان أن منطقة الكاريبي تحظى بأهمية خاصة ضمن رؤى القمة العالمية، التي تسعى إلى بناء منصة جامعة للحوار وتبادل الخبرات بين الحكومات حول العالم، مما يسهم في تطوير كفاءة العمل الحكومي وتحسين جودة الحياة للمجتمعات، وتعزيز جاهزية الحكومات لمواجهة متغيرات المستقبل.
من جانبها، أكدت السفيرة نومي إسبينوزا مدريد أن توقيع اتفاقية التعاون يمثل خطوة استراتيجية مهمة للمنطقة، تهدف إلى تعزيز حضور حكومات أميركا اللاتينية والكاريبي في القمة العالمية للحكومات. واعتبرت أن الابتكار يجب أن يكون ركيزة لصناعة المستقبل، مما يجسد التزام الجانبين بدعم الحوار العالمي الشامل.
أشارت إلى أن المؤتمر العاشر للتعاون الدولي لاتحاد دول الكاريبي، المُقرر عقده في دبي، سيكون فرصة لتأكيد التزام الاتحاد بتحويل الحوار إلى إنجازات تسهم في دفع عجلة التقدم والازدهار لشعوب المنطقة.
تؤسس الاتفاقية لعلاقات تعاون متقدمة، تتضمن إطلاق مشاريع ومبادرات مشتركة، وتهدف للاستفادة من الفرص الناشئة، من خلال الجمع بين المنظورين العالمي والإقليمي لتعزيز الابتكار وترسيخ حضور حكومات أميركا اللاتينية والكاريبي في القمة العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن القمة العالمية للحكومات تمثل منصة عالمية لاستشراف مستقبل الحكومات، وتركز على الاستفادة من التكنولوجيا في إيجاد حلول للتحديات العالمية، وتعزز التعاون الدولي، وتعمل على دراسة وتحليل الاتجاهات المستقبلية.