2025-10-12 - الأحد

جائزة زايد للاستدامة: 33 مرشحاً نهائياً يعكسون الابتكار في مواجهة التحديات العالمية

{title}

أعلنت جائزة زايد للاستدامة، الجائزة الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات لتكريم الحلول المبتكرة للتحديات العالمية، عن قائمة المرشحين النهائيين لعام 2026. جاء ذلك بعد عملية تقييم دقيقة أجرتها لجنة التحكيم، حيث تم اختيار 33 مرشحاً نهائياً من بين 7761 طلب مشاركة تلقتها الجائزة هذا العام. سيتم الإعلان عن الفائزين خلال حفل توزيع الجوائز السنوي المقرر في 13 يناير 2026، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.

تتضمن فئات الجائزة الست الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي والمدارس الثانوية العالمية، مما يعكس زيادة بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي. وأكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمدير العام للجائزة، أن جهود المرشحين النهائيين تجسد إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي تشكل رؤيته للتنمية المستدامة والعمل الإنساني منارة تسترشد بها الإمارات لتعزيز جودة الحياة في المجتمعات.

تتضمن مشروعات المرشحين النهائيين ابتكارات في مجالات حيوية مثل التشخيص الصحي المعزز بالذكاء الاصطناعي، والنظم الغذائية الدائرية، والاستجابة للكوارث، والتكيف مع تغير المناخ. تتميز هذه المشروعات بتوظيف قدرات التكنولوجيا والتمويل والريادة المجتمعية لتطوير حلول فعالة وميسورة الكلفة، مما يؤدي إلى منافع اجتماعية واقتصادية ملموسة للمجتمعات المستفيدة.

من خلال الدعم المستمر للابتكارات في مجال الاستدامة، تعكس الجائزة أهمية تمكين الشباب ورواد الأعمال والمجتمعات، مما يسهم في تحويل الطموحات إلى إنجازات عملية وشاملة على نطاق عالمي. ونجحت الجائزة على مدى دوراتها السابقة في تمكين أكثر من 11.4 مليون شخص من الوصول إلى مياه شرب آمنة، وإيصال إمدادات الطاقة الموثوقة إلى 54.1 مليون منزل، وحصول 17 مليون شخص على غذاء أكثر صحة، وتوفير الرعاية الصحية بأسعار ميسورة لأكثر من 1.2 مليون شخص.

قال أولافور راغنار غريمسون، رئيس لجنة تحكيم الجائزة، إن المرشحين النهائيين لهذا العام يثبتون أن الاستدامة لم تعد طموحاً بعيد المنال، بل أصبحت واقعاً يُصاغ بفضل جهود المجتمعات والشباب والمبتكرين حول العالم. تعكس حلولهم وعياً متزايداً بحجم التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وتؤكد على ضرورة المعالجة الفعالة لهذه التحديات. تواصل الجائزة كونها منارة أمل تدعم الأفكار الجريئة وتساعد على تحسين حياة الناس وضمان سلامة الكوكب.

تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة الفائزة في كل فئة من فئات الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي ستحصل على مليون دولار، بينما ستحصل كل مدرسة من المدارس الثانوية العالمية الست الفائزة على ما يصل إلى 150 ألف دولار.

سلطان الجابر: جهود المرشحين النهائيين تُجسّد إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، حيث تشكل رؤيته للتنمية المستدامة والعمل الإنساني منارة تسترشد بها الإمارات.