في خطوة جريئة نحو تعزيز شمولية المجتمع، أعلنت بلدية دبي عن نجاحها في تحويل 90% من الشواطئ العامة في الإمارة إلى بيئات صديقة لأصحاب الهمم. هذا الإنجاز يأتي في إطار الجهود المستمرة التي تسعى من خلالها البلدية لتوفير مرافق شاطئية تلبي احتياجات جميع فئات المجتمع، مما يسهم في تحسين جودة الحياة في المدينة.
خلال مشاركتها في الدورة السابعة من معرض «إكسبو أصحاب الهمم الدولي» المنعقد في مركز دبي التجاري العالمي، عرضت البلدية مجموعة من المبادرات والخدمات المصممة خصيصًا لتعزيز جودة حياة أصحاب الهمم. من بين هذه المبادرات، تم تجهيز شاطئ جميرا 2 الليلي ليتناسب مع احتياجات أصحاب الهمم وكبار السن، مع توفير تسهيلات متطورة لضمان تجربة مريحة للزوار.
كما تم تفعيل نظام إخلاء الطوارئ لأصحاب الهمم في شواطئ حديقة الممزر، وهو النظام الأول من نوعه في الشرق الأوسط، حيث يغطي الشاطئ بالكامل ويشمل إضاءة تحذيرية واضحة ورسائل إخلاء. هذا النظام سيعمل على تسهيل عملية الإخلاء في حالات الطوارئ، خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.
إلى جانب ذلك، استحدثت بلدية دبي جهازًا إرشاديًا في مركز التدريب لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية والبصرية، مما يوفر لهم دعمًا إضافيًا خلال وجودهم في مختلف الأماكن. كما تم تأهيل عدد من الحدائق الكبرى لتحسين تجربتهم، حيث تشمل الممرات والمداخل المناسبة لاستخدام الكراسي المتحركة، بالإضافة إلى توفير لوحات توجيهية بلغة «برايل» لمساعدة المكفوفين.
وتؤكد البلدية على التزامها بتوفير بيئات ملائمة لأصحاب الهمم، حيث تم تجهيز 80% من الحدائق العامة في دبي وفق أعلى معايير الشمولية. وقد تم تطوير مرافق برواز دبي لتكون صديقة لأصحاب الهمم، حيث تتضمن مواقف سيارات خاصة وكاميرات مراقبة وخدمات صوتية، مما يسهل حركتهم داخل البرواز.
وفقًا لبدر أنوهي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرافق العامة في بلدية دبي، فإن رفاهية أصحاب الهمم تتصدر أولويات البلدية. حيث تسعى إلى تطوير مرافق شاملة وخدمات ذكية تعزز من جودة الحياة وتدعم دمج أصحاب الهمم في المجتمع.
المشاركة في المعرض تعكس رؤية البلدية نحو خلق بيئة شاملة ومتكاملة لجميع سكان وزوار المدينة، مما يعزز من مفهوم الشمولية ويسهم في تحقيق تنمية مستدامة.
في إطار جهودها المجتمعية، أطلقت بلدية دبي أيضًا مبادرة «سفراء وصول» التي تهدف لتدريب الأفراد على معايير سهولة الوصول في المباني. كما تم إنشاء مركز لتجميع المواد القابلة للتدوير بالتعاون مع مركز دبي لأصحاب الهمم، مما يعزز من دمج أصحاب الهمم في المجتمع.
