2025-10-12 - الأحد

الإمارات ترسخ مكانتها كمركز عالمي للفضاء والتكنولوجيا المتقدمة

{title}

يعزز قطاع الفضاء الإماراتي قدرات الدولة، مما يجعلها مركزاً عالمياً بارزاً في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والصناعات المعرفية. يأتي ذلك في إطار التزام الإمارات المستمر بتوسيع قدراتها الفضائية وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، مع التركيز على تطوير جيل من روّاد الفضاء والفنيين المتخصصين.

بدأت أمس فعاليات "أسبوع الفضاء العالمي"، الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة ليتم الاحتفال به من 4 إلى 10 أكتوبر من كل عام، وذلك للإشادة بإسهامات علوم وتكنولوجيا الفضاء في تحسين ظروف الحياة الإنسانية.

تزامنت المناسبة مع إطلاق الإمارات للعديد من الأقمار الاصطناعية خلال الربع الأول من العام، حيث شهدت الدولة إطلاق "القمر الاصطناعي الثريا 4" في 4 يناير، بالإضافة إلى 4 أقمار أخرى تشمل "محمد بن زايد سات"، و"العين سات - 1"، و"HCT-SAT 1"، و"فورسايت"، وصولاً إلى "اتحاد سات" الذي أُطلق في 15 مارس.

عززت الإمارات وجودها الفاعل في علوم الفضاء من خلال توقيع اتفاقية تعاون مع شركة "تاليس ألينيا سبيس" في فبراير، والتي تتضمن تطوير "وحدة معادلة الضغط" ضمن محطة الفضاء القمرية. ستقوم الإمارات بتطوير وتشغيل هذه الوحدة لمدة تصل إلى 15 عاماً.

ستحصل الإمارات على مقعد دائم وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر، مما يتيح لها إرسال رواد فضاء إلى القمر، بالإضافة إلى أولوية الحصول على البيانات العلمية التي ستحصل عليها المحطة.

وفي مايو الماضي، تم توقيع اتفاقية استراتيجية بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة "فايرفلاي أيروسبيس"، لتكون مسؤولة عن نقل المستكشف "راشد 2" إلى سطح القمر، مما يجعل الإمارات من بين الدول القليلة التي تسعى لاستكشاف الجانب البعيد من القمر.

سيتم إطلاق "راشد 2" على متن المركبة القمرية "بلو غوست" في عام 2026، وتتضمن المهمة حمولات من وكالة الفضاء الأوروبية وناسا وأستراليا. سيساهم هذا المشروع في جمع بيانات علمية نوعية تدعم تطوير التقنيات المستقبلية للبنية التحتية القمرية.

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن توسيع التعاون مع المركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا، لتزويد "راشد 2" بتقنيات مبتكرة تعزز من كفاءته العلمية والتشغيلية.

سيقوم المركز الفرنسي بتزويد المستكشف بكاميرتين ووحدة "CASPEX"، مما يسهم في تحقيق الأهداف العلمية للمهمة.

على صعيد آخر، أطلقت أكاديمية الفضاء الوطنية برنامج تدريب في تصميم المهمات الفضائية بالشراكة مع مجموعة "ايدج"، يهدف لبناء الجيل القادم من مهندسي الأقمار الاصطناعية.

في سياق مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، أعلنت وكالة الإمارات للفضاء استكمال مرحلة التصميم النهائي لمهمة علمية فريدة لدراسة سبعة كويكبات. وقد وقعت الوكالة اتفاقية مع معهد الابتكار التكنولوجي في بداية العام الجاري.

كما احتفلت الإمارات بمرور خمس سنوات على انطلاق "مسبار الأمل"، أول مهمة فضائية عربية لاستكشاف المريخ، والتي أطلقت في 20 يوليو 2020، حيث يواصل المسبار تقديم بيانات علمية قيمة تساهم في الأبحاث العالمية.