سجل سعر الذهب قفزة تاريخية بتجاوزه حاجز 3900 دولار للأونصة، وذلك في التعاملات المبكرة بسوق الذهب الآسيوي يوم الاثنين. ويعزى هذا الارتفاع الملحوظ إلى زيادة الطلب على الملاذات الآمنة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المضطربة الناتجة عن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة. حيث ساهمت هذه الظروف في تعزيز آمال المستثمرين بشأن إمكانية حدوث تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
في تفاصيل الأسعار، شهد سعر الذهب الفوري زيادة بنسبة 0.6% ليصل إلى 3910.09 دولار للأونصة. كذلك، ارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.7%، حيث بلغت 3935 دولاراً للأونصة. يعكس هذا الارتفاع القوي الطلب المتزايد على الذهب كاستثمار آمن في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
تتوقع الأسواق المالية أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة مرة واحدة على الأقل خلال العام الجاري. ومع ذلك، فإن استمرار الإغلاق الحكومي قد يؤخر إصدار بيانات التضخم المهمة، بما في ذلك تقرير مؤشر أسعار المستهلكين المنتظر في 15 أكتوبر/تشرين الأول. هذه العوامل قد تساهم في زيادة التقلبات في الأسواق المالية.
بالإضافة إلى ذلك، تزداد المخاوف من تداعيات الإغلاق الحكومي على الاقتصاد الأمريكي، مما يزيد من شعور المستثمرين بعدم اليقين. وبالرغم من ذلك، يبقى الذهب الخيار المفضل للكثيرين في مثل هذه الظروف، حيث يعكس قيمة مستقرة في الأوقات الصعبة.
