2025-10-12 - الأحد

احتفاء الإمارات بالمعلمين: تقدير لدورهم في بناء المستقبل

{title}

في إطار الاحتفال بـ "يوم المعلم العالمي" الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام، شاركت دولة الإمارات المجتمع الدولي في تكريم المعلمين، تقديراً لجهودهم ودورهم المحوري في تعزيز قيم الابتكار والإبداع والمساهمة في تنمية المجتمعات وبناء المستقبل. وقد عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عبر حسابه في "إكس"، عن تقديره للمعلمين، حيث قال: "المعلم صاحب رسالة تربوية وتعليمية نبيلة ودور محوري في نهضة المجتمعات وبناء مستقبل الأجيال. وفي اليوم العالمي للمعلمين أحيي المعلمين في دولة الإمارات وأعبر عن تقديري لجهودهم المخلصة في التربية وترسيخ القيم والأخلاق وتحقيق الأهداف التعليمية التي تقع في قلب رؤيتنا التنموية للحاضر والمستقبل".

كما أشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، إلى أهمية المعلم في المجتمع، حيث كتب: "أعظم وظيفة عرفها البشر.. أن تكون معلماً.. الأم عظيمة لأنها مدرسة.. القائد لا يكون قائداً حقيقياً إذا لم يكن معلماً.. الأنبياء هم معلمو الناس الخير.. المعلمون كتبوا حروف حياتنا.. وكتبوا نهضة دولتنا.. وكتبوا مستقبل أجيالنا.. شكراً لأصحاب أنبل رسالة وأعظم مهمة.. شكراً لكل معلم في يوم المعلم العالمي وفي كل يوم".

وفي السياق نفسه، أعرب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس ديوان الرئاسة، عبر حسابه في "إكس"، عن تقديره للمعلمين، مستذكراً مقولة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: "إن رصيد أي أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون". وقد وجه تحية تقدير واعتزاز لمعلمي الإمارات الذين واصلوا رسالته في بناء الإنسان وترسيخ مكانة الوطن بين الأمم المتقدمة.

دور المعلمين في تعزيز القيم التعليمية

تحظى الهيئة التعليمية في دولة الإمارات باهتمام وتقدير كبيرين، وذلك عرفاناً بدورهم في نهضة المجتمع وتكوين جيل واعٍ ومتعلّم يحمل أسمى القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية. وتحتفل الإمارات في 28 فبراير من كل عام بـ "اليوم الإماراتي للتعليم"، اعترافاً بأهمية التعليم ودوره المحوري في التنمية.

جوائز المعلمين: تكريم وإبداع

تُعد "جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم" إحدى المبادرات المميزة التي تسلط الضوء على المعلمين المبدعين والمتميزين، حيث تهدف إلى تكريم جهودهم التربوية. ومنذ تأسيسها عام 2017، أطلقت الجائزة برنامجًا تطويريًا بالتعاون مع كلية الإمارات للتطوير التربوي لتعزيز دور المعلمين الفائزين في قيادة التغيير التربوي.

كما تهدف "جائزة خليفة التربوية" إلى دعم المؤسسات التعليمية وتعزيز الإبداع فيها. وقد أعلنت الأمانة العامة للجائزة عن فتح باب الترشيحات للدورة التاسعة عشرة 2025 - 2026 حتى 31 ديسمبر 2025، مما يسهم في تحسين جودة التعليم.

التزام الإمارات بدعم التعليم

تجسد جائزة حمدان - اليونسكو لتنمية أداء المعلمين التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم التعليم على المستوى الدولي. حيث أعلنت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية ومنظمة اليونسكو عن فتح باب الترشيحات للدورة الجديدة من الجائزة، بهدف تكريم وتقديم الدعم اللازم للمعلمين المتميزين.

في هذا اليوم، تقدم دولة الإمارات نموذجاً يُحتذى به في تقدير المعلمين، الذين يعتبرون حجر الزاوية في بناء المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة.