دعا مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة عند مواجهة أي عملية احتيال مالي، مشدداً على أن سرعة التصرف تعزز فرص استعادة الأموال المفقودة. وأكد المجلس أنه في حالة الدفع لمحتال، يجب على الأفراد إبلاغ الجهات المختصة على الفور، بالإضافة إلى الاتصال بالشركة أو البنك أو الخدمة المستخدمة للدفع، مع ضرورة طلب إيقاف العملية أو استرجاع المبلغ المدفوع. وأشار المجلس إلى أن التصرف السريع يزيد من فرص استعادة الأموال.
كما أوضح المجلس أنه في حال تمت العملية الاحتيالية باستخدام بطاقة ائتمان أو تطبيق للدفع أو حتى عبر تحويل بنكي، يجب على المتضرر إبلاغ البنك أو الجهة المسؤولة عن إصدار البطاقة الائتمانية بشكل فوري، وطلب إلغاء العملية واسترجاع الأموال. أما إذا كانت وسيلة الدفع بطاقات هدايا أو عملات رقمية، فيجب التواصل مباشرة مع الجهة المُصدرة للبطاقة أو المنصة المستخدمة والإبلاغ عن الحادثة.
وفي حالة الدفع عن طريق تحويل مالي أو نقدي، يُنصح المتضرر بالتواصل مع خدمة التحويل أو شركة التوصيل في أسرع وقت ممكن، لمحاولة إيقاف العملية قبل فوات الأوان.
وفي سياق متصل، أكد المجلس أن الحسابات المصرفية تُعتبر هدفاً رئيسياً للمحتالين، موضحاً أن حماية الأنظمة المصرفية الرقمية تضمن أمان الثروات الفردية وتدعم الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن المخاطر تشمل سرقة بيانات الدخول، مما يؤدي إلى عمليات غير مصرح بها وخسائر مالية جسيمة، بالإضافة إلى تبعات قانونية على الأفراد والشركات.
ولحماية النفس من هذه المخاطر، يجب استخدام تطبيقات مصرفية مزودة بالمصادقة المتعددة العوامل (MFA) وتفعيل التنبيهات الفورية لكل معاملة مالية، مع تجنب الدخول إلى الحسابات من أجهزة عامة.
وأكد المجلس أن التعامل المصرفي الآمن عبر الإنترنت يُعد ضرورة لحماية الأموال والبيانات الحساسة. وباعتبار الإمارات مركزاً مالياً عالمياً، فإنها تحرص على تأمين أنظمتها المصرفية الرقمية، حيث تساهم الممارسات الآمنة في الحفاظ على الثروة الفردية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
تماشياً مع هذا الجهد، أطلق مجلس الأمن السيبراني مسابقة وطنية تحت عنوان "نبراس" تهدف إلى تشجيع الجيل الجديد على ابتكار رسائل توعوية مرئية لتعزيز الوعي الرقمي وحماية المجتمع من المخاطر الإلكترونية، وذلك بمناسبة شهر التوعية بالأمن السيبراني.
تستهدف المسابقة الأطفال واليافعين حتى سن 16 عاماً، وتتضمن فئتين: الأولى للأطفال حتى 12 سنة، والثانية من 12 إلى 16 سنة. تهدف إلى تمكين المشاركين من التعبير عن رؤيتهم لجعل الفضاء الرقمي أكثر أماناً من خلال إنتاج مقاطع فيديو قصيرة لا تتجاوز 45 ثانية وبحجم لا يزيد على 30 ميغابايت، مع إمكانية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أو إنتاج فيديو صامت، بشرط الالتزام بالقيم والعادات والتقاليد الإماراتية.
سيحصل ستة فائزين على جوائز مجموعها 30 ألف درهم، حيث سيكون نصيب المركز الأول لفائزين اثنين 7 آلاف درهم، والثاني 5 آلاف درهم لفائزين اثنين، والثالث 3 آلاف درهم لفائزين اثنين، على أن يقدم الفائزون بطاقة الهوية الوطنية لاستلام الجوائز.
