كشف مركز محمد بن راشد للفضاء عن أول مجموعة من الصور التي التقطها القمران الاصطناعيان “محمد بن زايد سات” و”اتحاد سات”، اللذان أُطلقا مطلع العام الجاري، وذلك تزامناً مع الأسبوع العالمي للفضاء. يعد هذا الإنجاز الجديد تعزيزاً لمكانة دولة الإمارات في قطاع تكنولوجيا الفضاء، ويؤكد جاهزيتها لتوفير بيانات عالية الدقة تدعم التطبيقات المدنية والبحرية والبنية التحتية وجهود الاستدامة.
يمثل القمران الاصطناعيان تجسيداً لتقنيات متقدمة ومتكاملة. حيث يعتمد “محمد بن زايد سات” على التصوير البصري عالي الدقة، في حين يستخدم “اتحاد سات” تقنيات الرادار (SAR). معاً، يشكلان منظومة حديثة توفر رؤية أشمل وأكثر دقة لرصد الأرض.
وصرح حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، بأن الصور الأولى التي أرسلها القمران تعكس الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة وتجسد كفاءة الكوادر الوطنية. وأشار إلى أن هذا الإنجاز يمثل فصلاً جديداً في مسيرة الدولة نحو الريادة في تكنولوجيا الفضاء.
من جانبه، أوضح سالم حميد المري، المدير العام للمركز، أن القمرين يشكلان جزءاً من منظومة وطنية متكاملة تهدف إلى تطوير قدرات الإمارات في رصد الأرض وتوفير بيانات دقيقة وموثوقة تدعم الاستدامة والابتكار في مختلف القطاعات.
يعتبر “محمد بن زايد سات” القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة، حيث يزن 750 كجم ويتميز بقدرات تصوير مضاعفة مقارنة بالأجيال السابقة. كما يتميز بسرعة في تسليم البيانات، إذ يمكنه إرسال المعلومات خلال ساعتين فقط، مما يعزز قدرات الدولة في مجالات البيئة والبنية التحتية وإدارة الكوارث.
أما “اتحاد سات”، الذي أُطلق في مارس 2025 كأول قمر اصطناعي راداري يطوره المركز، فيوفر رصداً عالي الدقة في مختلف الظروف الجوية على مدار الساعة. ويسهم هذا القمر في دعم قطاعات حيوية تشمل الزراعة الذكية وإدارة الكوارث الطبيعية وتتبع حركة الملاحة البحرية.
من خلال دمج تقنيات التصوير البصري والراداري، يؤكد مركز محمد بن راشد للفضاء التزامه بتطوير منظومة فضائية متقدمة تدعم الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، وتعزز مكانة الإمارات كقوة رائدة في قطاع الفضاء العالمي.