2025-10-12 - الأحد

استراتيجية وزارة الأسرة: تعزيز الزواج ودعم المرأة العاملة في الإمارات

{title}

أكّدت وزيرة الأسرة، سناء بنت محمد سهيل، أن تشجيع الشباب على الزواج ودعم الأم العاملة يُعتبران من أولويات استراتيجية وزارة الأسرة للأعوام 2025-2027، التي تهدف إلى تعزيز دور الأسرة الإماراتية كمحور للتنمية المستدامة. وتم عرض هذه الاستراتيجية خلال مؤتمر صحفي عُقد في دبي، حيث أكدت سهيل أن التركيز على الشباب وإقبالهم على الزواج يُعدّ من الأولويات الحيوية للوزارة، نظراً لكون المجتمع الإماراتي يُشكّل مجتمعاً فتياً، حيث يمثل الشباب 34.2% من المواطنين، مما يستدعي بذل المزيد من الجهود في هذا المجال.

كما أكّدت الوزيرة على أهمية دعم المرأة العاملة كأحد الملفات الجوهرية، حيث يتم العمل بالتعاون مع شركاء معنيين لتصميم سياسات تدعم المرأة في أداء دورها المهني بشكل أكبر. وتشمل هذه السياسات برامج تأهيلية تساعدها على التوفيق بين متطلبات العمل والحياة الأسرية، مما يعكس التزام الوزارة في تحقيق التوازن بين الأدوار المختلفة للمرأة.

تستعرض الاستراتيجية 2025-2027 خريطة طريق متكاملة لإعادة بناء السياسات الأسرية، حيث تعتمد على منهجية مبنية على الواقع والأدلة والبيانات. تُعدّ هذه الاستراتيجية انعكاساً عملياً لتوجيهات القيادة في تعزيز مكانة الأسرة الإماراتية وتوفير سبل الحياة الكريمة لها، مما يُسهم في تعزيز النسيج المجتمعي واستدامة التنمية.

تركز الاستراتيجية على توفير بيئة داعمة لتكوين الأسرة من خلال مبادرات تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية عن الشباب وتشجيعهم على الزواج، بالإضافة إلى تعزيز القيم الاجتماعية الإماراتية. كما تُولي الوزارة أهمية كبيرة لجودة حياة الوالدين والأطفال، عبر تحسين الخدمات الصحية والنفسية وتعزيز التعليم المبكر.

كما تشمل أولويات الاستراتيجية تطوير سياسات تضمن رعاية الفئات الأولى بالرعاية، مثل كبار المواطنين وأصحاب الهمم، حيث تهدف الوزارة إلى إنشاء إطار وقائي شامل يُعزز من دمج هذه الفئات في المجتمع. وتعمل على تطوير خدمات نوعية تُقدّم من خلال آليات موحّدة تراعي التباين الأسري في مختلف مناطق الدولة.

أعلنت الوزارة أيضاً عن خطط لإطلاق مبادرات نوعية تشمل تطوير منظومة بيانات شاملة للأسر، مما يُساعد الحكومة على فهم احتياجات الأسر والأفراد بصورة أفضل. وتعتزم الوزارة إنشاء وحدة "التجارب السلوكية الأسرية والمجتمعية" لإجراء تشخيص سلوكي وتصميم تدخلات مستهدفة، بالإضافة إلى توسيع خدمات الوساطة العائلية لتعزيز التماسك الأسري.

خلال اللقاء الإعلامي، كشفت الوزارة عن عزمها إطلاق حملات توعوية وفعاليات مجتمعية لتعزيز وعي المجتمع بدور الأسرة، حيث ستركز هذه الحملات على موضوعات مثل الصحة النفسية والتربية الإيجابية.

أخيراً، أطلقت الوزارة هويتها المجتمعية الجديدة التي تجسد رؤيتها في بناء أسر إماراتية مزدهرة، وتُعبر عن التزامها بتقديم سياسات شاملة تلبي احتياجات الأسرة الحالية والمستقبلية.