في خطوة هامة نحو تعزيز التنمية الثقافية وتعزيز الإرث التاريخي، ترأس محافظ بارق، الأستاذ إبراهيم بن عامر آل منشط، اجتماعا مهما في مكتبه. حضر الاجتماع وكيل المحافظة ورئيس بلدية بارق، عايض المحجاني، ومدير المشاريع بالبلدية، بالإضافة إلى ممثل الشركة المقاولة. وقد تم تناول عدة مواضيع رئيسية تتعلق بتأخر تنفيذ ثلاثة مشاريع حيوية، تبلغ قيمتها الإجمالية 30 مليون ريال، تشمل ازدواج طرق ثلوث المنظر وصعبان المريبعة وقرن مخلد، فضلاً عن بعض المواقع الأخرى.
أبدى المحافظ عزيمة قوية على متابعة سير هذه المشاريع ميدانياً، حيث وجه المقاول بتقديم جدول زمني دقيق يوضح مراحل الإنجاز. كما ألزمه برفع تقارير دورية كل ثلاثة أيام تُبرز نسب التقدم في العمل. وأكد بن عامر أن أي تهاون في هذا السياق سيُقابل بحزم لضمان استكمال هذه المشاريع التي تُعد شرايين تنموية للمحافظة. وأوضح أنه ستكون هناك اجتماعات دورية مع جميع المقاولين المتعثرين في جميع القطاعات، ولن يُسمح لأي جهة بالتحايل على المحاسبة.
في سياق موازٍ، عقد المحافظ اجتماعا آخر مع ممثل هيئة تطوير منطقة عسير، وممثل هيئة التراث بالمنطقة، ورئيس جمعية التراث والحرفيين ببارق، والمدير التنفيذي للجمعية. تمحور النقاش حول تمكين الجمعية من تنظيم فعاليات ثقافية وحرفية في ساحة قرية بارق الأثرية، بالإضافة إلى تفعيل المحلات المخصصة للأسر المنتجة. قام المحافظ بتفقد الموقع برفقة فريق العمل للوقوف على مدى جاهزية القرية واستكمال الملاحظات السابقة. هذا يعكس حرصه على إبراز الإرث الثقافي للمحافظة.
إن هذا التوجه يأتي في إطار رؤية طموحة لإحياء التراث وتعزيز السياحة الثقافية، تماشياً مع موسم شتاء بارق، ويدعم أهداف رؤية المملكة 2030 واستراتيجية «صعود عسير». كما يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات أمير منطقة عسير ونائبه بترسيخ مكانة بارق كوجهة تنموية وثقافية متميزة.
