2025-10-12 - الأحد

أهمية استقرار سوريا للأمن الإقليمي والعراقي

{title}

أهمية استقرار سوريا للأمن الإقليمي والعراقي

أكد مسؤول عراقي رفيع المستوى على أن استقرار سوريا يعد ضرورة حتمية لأمن العراق وكذلك المنطقة بأسرها. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي حيث أشار إلى أن الأوضاع في سوريا تؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي للعراق. وأوضح المسؤول أن العراق يشهد تحديات أمنية متعددة، وخصوصاً من الجماعات الإرهابية التي تستغل الفوضى في سوريا للقيام بأنشطتها.

وأشار إلى أنه يجب على الدول المجاورة، وخاصة العراق، أن تعزز من تعاونها مع سوريا من أجل تحقيق الاستقرار المنشود. حيث قال: "إن الوضع الأمني في سوريا له تأثيرات واضحة على الأمن الداخلي للعراق، ويجب علينا أن نعمل سوياً للقضاء على التهديدات المشتركة".

كما تحدث عن أهمية التحالفات الإقليمية والدولية في دعم استقرار سوريا، مشيراً إلى أن الحكومات يجب أن تتعاون بشكل أكبر لضمان عدم تفشي الفوضى إلى الدول المجاورة. ولفت إلى أن هناك حاجة ملحة للتنسيق بين الأجهزة الأمنية في العراق وسوريا لمواجهة التحديات الأمنية.

في سياق متصل، أضاف المسؤول أن استقرار سوريا سيمكن العراق من التركيز على تنميته الداخلية بدلاً من الانشغال بالتعامل مع الأزمات الناتجة عن الأوضاع في سوريا. "نتطلع إلى اليوم الذي نرى فيه سوريا آمنة ومستقرة، وهذا سيساهم بشكل كبير في استقرار العراق"، كما قال.

وأشار إلى أن هناك تعاوناً مستمراً بين العراق وسوريا في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية، وهو ما يعتبر خطوة إيجابية نحو تحقيق الأمن المشترك. "لا يمكننا التغافل عن أهمية تبادل المعلومات، فنحن نواجه تهديداً واحداً"، وفقاً لتصريحاته.

من جهة أخرى، دعا المسؤول العراقي المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لسوريا من أجل إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، مؤكداً أن هذا الدعم سيساهم في تعزيز الأمن في العراق. "إن مساعدة سوريا في إعادة إعمارها ستكون لها آثار إيجابية على أمن المنطقة بأسرها"، كما قال.

في الختام، أكد المسؤول على ضرورة أن تكون هناك رؤية واضحة للتعامل مع الأزمات في سوريا، مشيراً إلى أن الاستقرار هناك سيؤثر بشكل إيجابي على الأوضاع في العراق. "نحن نعيش في منطقة متشابكة، لذا يجب أن نكون حذرين وفاعلين في مقاربتنا للأزمات الإقليمية"، اختتم حديثه.