بعد أكثر من عقد من الزمن من الكفاح ضد الشلل، تمكنت المؤثرة اللبنانية جيسيكا طويل من استعادة قدرتها على الوقوف والمشي مرة أخرى، وذلك عقب حادث مأساوي تعرضت له في سن السادسة عشرة. لقد أمضت جيسيكا طويل ما يقرب من عشر سنوات على كرسي متحرك، حيث خاضت رحلة علاج طويلة مليئة بالتحديات والعقبات التي لم تثنِ عزمها. بفضل التقدم في التقنيات الطبية والعلاج المكثف، استطاعت أخيرًا تحقيق حلمها الذي انتظرت تحقيقه طويلاً.
خطوات أولى.. ولحظة انتصار
في لحظة تاريخية، نشرت جيسيكا طويل، البالغة من العمر 26 عامًا، مقطع فيديو عبر حسابها على "إنستغرام"، حيث ظهرت وهي تخطو خطواتها الأولى بمساعدة جهاز طبي متطور، وذلك ضمن مشاركتها في تجربة طبية لاستخدام هذا الجهاز. في البداية، بدت جيسيكا متوترة، ولكن سرعان ما تحول خوفها إلى دموع فرح وابتسامة انتصار. وأوضحت جيسيكا في تعليقها على الفيديو أنها خضعت لفحوص طبية دقيقة لقياس كثافة كل عظمة في جسدها، وذلك للتأكد من مطابقتها لمتطلبات التجربة.
وأضافت أن الأطباء خلال الفحوص كانوا يشعرون بأن كثافة عظامها لا تكفي لتحمل الوقوف. ولكن بعد إجراء الحسابات، حققت النسبة المطلوبة، مما أتاح لها ارتداء بدلة روبوت ساعدتها على الوقوف. وأكدت جيسيكا أنها تتمنى الحصول على هذا الجهاز بشكل دائم بعد انتهاء التجارب العلمية.
كيف أصيبت جيسيكا طويل بالشلل؟
تعرضت جيسيكا طويل، المؤثرة اللبنانية التي تعيش في الولايات المتحدة، لمحاولة اختطاف قبل عشر سنوات. وخلال هذه الحادثة، تعرضت سيارة الخاطفين لحادث سير مروع، مما أسفر عن إصابات خطيرة غيرت مجرى حياتها. لكن جيسيكا لم تستسلم، بل حولت تجربتها إلى مصدر إلهام، حيث بدأت في إنشاء المحتوى ومشاركة قصتها مع الآلاف من متابعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أصبحت قصة جيسيكا طويل بمثابة رسالة أمل لكل من يواجه صعوبات في الحياة، حيث تمثل مثالاً حقيقياً على أن الصبر والإصرار قادران على إعادة الحياة لمن يؤمن بهذا الطريق.
