2025-10-12 - الأحد

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين المشروبات قليلة السكر والكبد الدهني

{title}

أظهرت دراسة حديثة أجريت في الصين أن استبدال المشروبات السكرية بمشروبات قليلة السكر أو المُحلاة صناعياً لا يوفر الحماية من مرض الكبد الدهني. خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمي الذي عُقد في برلين، أشار الباحثون إلى أن المشروبات المحلاة بالسكر والمشروبات ذات المحتوى المنخفض أو الخالي من السكر ترتبط بشكل وثيق بزيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي. وهو حالة تتراكم فيها الدهون داخل الكبد نتيجة اضطرابات في عملية التمثيل الغذائي، مما قد يؤدي إلى التهاب أو حتى فشل كبدي.
يعاني أكثر من 30% من سكان العالم من مرض الكبد الدهني، وهو سبب متزايد للوفيات المرتبطة بأمراض الكبد. اشتملت الدراسة الجديدة على 123,788 متطوعاً من المملكة المتحدة الذين لم يعانوا من أي مشاكل في الكبد في بداية البحث. وخلال فترة متابعة استمرت 10.3 سنوات، أكمل المشاركون استبيانات دورية حول عاداتهم الغذائية والمشروبات التي يتناولونها. وخلال فترة الدراسة، أصيب 1,178 مشاركاً بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وتوفي 108 منهم لأسباب متعلقة بالكبد.
أظهرت النتائج أن استهلاك أكثر من 330 جراماً يومياً من المشروبات المحلاة بالسكر أو المنخفضة السكر أو الخالية من السكر كان مرتبطاً بزيادة ملحوظة في خطر الإصابة بالكبد الدهني. كما ارتبط كلا النوعين من المشروبات بارتفاع نسبة الدهون داخل الكبد، رغم أن الدراسة لم تتمكن من إثبات أن هذه المشروبات هي السبب وراء ذلك.
صرحت ليهي ليو، قائدة فريق الدراسة من مستشفى جامعة سوتشو، في بيان لها قائلة: «لطالما كانت المشروبات السكرية تحت المجهر، بينما ينظر إلى بدائلها على أنها الخيار الصحي. لكن دراستنا تظهر أن هذه البدائل قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي، حتى عند تناولها بكميات معتدلة».