تمكنت عدسة القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" من تصوير عدة معالم طبيعية في إمارات عجمان وأم القيوين، حيث رصدت محمية الزوراء الطبيعية وسارية علم الإمارات، وذلك وفقاً لتغريدة نشرها مركز محمد بن راشد للفضاء على منصة "إكس" مصحوبة بصورتين مذهلتين. يظهر القمر، الذي يعتبر من أكثر الأقمار تطوراً في المنطقة، قدرة فائقة على تقديم صور بدقة أعلى بمرتين مقارنة بالإمكانيات السابقة.
ويعمل القمر "محمد بن زايد سات"، الذي يحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على توثيق أبرز المعالم الحيوية في الدولة من ارتفاع يتراوح بين 500 إلى 550 كم. ويكمل القمر دورة كاملة حول الأرض كل 90 دقيقة، مما يعزز من قدرته على الرصد الدقيق.
أهداف القمر الاصطناعي
تم إطلاق القمر في 14 يناير 2025 من قاعدة فاندنبرغ في كاليفورنيا، على متن صاروخ فالكون 9. ويهدف "محمد بن زايد سات" إلى مراقبة البيئة من خلال توفير بيانات غنية لرصد التغيرات البيئية، مما يسهم في تحسين جودة المياه وإدارة البنية التحتية بصورة فعالة. كما يساهم القمر في عمليات الإغاثة أثناء الكوارث من خلال تقييم الاستجابة وتقديم الدعم اللازم.
دور القمر في التنمية المستدامة
بالإضافة إلى ذلك، يلعب "محمد بن زايد سات" دوراً مهماً في التنمية الزراعية عبر رصد الظواهر الجوية وتوفير البيانات الضرورية للمزارعين. هذه المبادرات تهدف إلى دعم التخطيط العمراني المستدام وتعزيز إدارة الموارد الطبيعية، مما يسهم في المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة في الدولة.
تعد هذه الإنجازات خطوة بارزة نحو تعزيز القدرات التكنولوجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يظهر "محمد بن زايد سات" التزام الدولة بالابتكار في مجال الفضاء وتطبيقاته المفيدة. هذا القمر يعد تجسيداً لرؤية القيادة في استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية لجميع المواطنين.