في خطوة تاريخية تعكس تطورات الوضع في قطاع غزة، أعلن خليل الحية، رئيس حركة "حماس"، عن التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني. هذا الاتفاق، الذي جاء بعد جهود مكثفة من الوسطاء، يتضمن تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار في المنطقة، مما يعكس أهمية الدور الذي تلعبه المفاوضات الدولية في تحقيق السلام.
وأكد الحية خلال مؤتمر صحفي أن العالم أجمع شهد صمود أهالي غزة، الذين قدموا تضحيات كبيرة خلال فترة الحرب. وأشار إلى أنهم خاضوا معركة غير مسبوقة في تاريخ الصراعات، حيث واجهوا بطش العدو ومجازره بثبات لا يلين. وأوضح أن الحركة تعاملت بمسؤولية مع خطة الرئيس الأمريكي، مقدمةً رداً يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني ويعمل على حقن دمائه.
وأضاف الحية أن الاتفاق يشمل إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع، وفتح معبر رفح، بالإضافة إلى تبادل الأسرى. وأوضح أن البنود تتضمن إطلاق سراح 250 من الأسرى المحكومين بالمؤبد، و1700 من أسرى قطاع غزة، وهو ما يعد خطوة مهمة نحو إعادة بناء الثقة بين الأطراف المعنية.
وأشار الحية إلى أن الحركة تلقت ضمانات من الوسطاء، بما في ذلك الإدارة الأمريكية، تؤكد انتهاء الحرب بشكل تام. وأكد أن "حماس" ستواصل العمل مع جميع القوى الوطنية لاستكمال الخطوات التالية المتعلقة بالاتفاق، مشيداً بدور مصر وقطر وتركيا في جهود الوساطة.
كما تقدم الحية بالتقدير العميق لكل من اليمن ولبنان والعراق وإيران على دعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني ومشاركتهم في "الدم والمعركة"، مما يبرز أهمية التضامن العربي والدولي في مواجهة التحديات التي يواجهها الفلسطينيون. إن هذه التطورات تمثل بارقة أمل جديدة للشعب الفلسطيني، وتعكس إمكانية تحقيق السلام في المنطقة من خلال الحوار والتفاهم.