2025-10-12 - الأحد

ارتفاع أسهم المعادن النادرة الأمريكية بعد تشديد الصين للقيود على الصادرات

{title}

شهدت أسهم شركات تعدين المعادن النادرة والمعادن الأساسية في الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث أغلقت السوق يوم الخميس على زيادة كبيرة بعد أن أقدمت الصين على تشديد القيود المفروضة على صادرات هذه المعادن. هذا الإجراء من قبل بكين أثار تكهنات قوية حول احتمال أن تتجه إدارة ترامب نحو استثمار أكبر في بناء سلسلة توريد محلية لتلبية احتياجات السوق الأمريكية.

في تفاصيل الحركة السوقية، سجلت أسهم المعادن النادرة في الولايات المتحدة ارتفاعًا بنحو 15%، بينما حققت شركة نيوكورب للتطوير زيادة بنسبة 12%. من جهة أخرى، ارتفعت أسهم شركة راماكو ريسورسز بنسبة 11%، وشركة إنرجي فيولز بنسبة 9%. كما زادت أسهم شركة إم بي ماتيريالز بنسبة 2%، وألبمارل بنسبة 5%، وتريولوجي ميتالز بنحو 4%، وليثيوم أمريكاس بنسبة 2%.

شروط جديدة من بكين

تمثل الشروط الجديدة التي فرضتها بكين على الكيانات الأجنبية خطوة هامة، حيث تشترط الآن الحصول على ترخيص لتصدير المنتجات التي تحتوي على معادن نادرة بقيمة 0.1% أو أكثر. وهذا يشمل أيضًا الشركات التي تستخدم تقنيات الاستخراج أو التكرير أو إعادة تدوير المغناطيس الصينية، وفقًا لما ذكرته وزارة التجارة الصينية.

في هذا السياق، صرح مسؤول أمريكي لشبكة «سي إن بي سي» بأن البيت الأبيض والوكالات المعنية يقومون بتقييم شامل لأي تأثير قد تتركه هذه القواعد الجديدة، والتي تم الإعلان عنها بشكل مفاجئ في محاولة واضحة للسيطرة على سلاسل توريد التكنولوجيا عالمياً.

اجتماع قمة التعاون الاقتصادي

تأتي هذه القيود قبل اجتماع متوقع بين الرئيسين شي جين بينغ ودونالد ترامب على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ المقررة في سيول، كوريا الجنوبية، في وقت لاحق من هذا الشهر. تُعتبر المعادن النادرة نقطة خلاف رئيسية في المحادثات التجارية بين بكين وواشنطن، حيث تهيمن الصين على سلسلة توريد هذه المعادن، بينما تعتمد الولايات المتحدة على الواردات منها.

تحذيرات البيت الأبيض

اتهم البيت الأبيض وصناعة المعادن الحيوية الأمريكية الصين بتلاعب السوق بهدف إخراج المنافسة الأجنبية. تُعتبر المعادن النادرة مدخلات أساسية للعديد من التطبيقات، بما في ذلك الأسلحة الأمريكية والروبوتات والمركبات الكهربائية. في يوليو/تموز الماضي، أبرمت وزارة الدفاع الأمريكية صفقة غير مسبوقة مع شركة إم بي ماتيريالز، أكبر شركة أمريكية لتعدين المعادن الأرضية النادرة، تضمنت حصة في أسهمها.

ونظرًا لهذه التطورات، أشار متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إلى أهمية وجود سياسة صناعية أمريكية استباقية، مشددًا على أن بناء سلاسل توريد مرنة يُعد قضية أمن اقتصادي ووطني. على الرغم من عدم إبرام أي صفقات مع البيت الأبيض، فإن رؤساء شركات إم بي ماتيريالز ويو إس إيه راير إيرث وإنرجي فيولز أبدوا اهتمامهم بالتواصل المستمر مع إدارة ترامب.