في تطور جديد، أفادت مصادر فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي بدأ فعليًا عملية انسحاب من مناطق سكنية في مدينة غزة، وهو ما يعتبر خطوة مهمة في سياق الأحداث الجارية. وفي سياق متصل، أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن اللواء السابع في الجيش الإسرائيلي باشر بالفعل الانسحاب من غزة، في حين أفادت وسائل الإعلام بأن الفرقة «36» فرقة جولاني قد بدأت أيضًا في الانسحاب من قطاع غزة.
وتشير التقارير إلى أن الآليات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي بدأت تتحرك باتجاه الخط الأصفر في غزة. وفي ضوء هذه التطورات، بدأت عودة النازحين إلى منازلهم المدمرة في مخيم الشاطئ الشمالي، حيث تم تأكيد انسحاب الجيش الإسرائيلي من هذا المخيم.
في ذات السياق، كانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق أنها أقرّت فجر الجمعة المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، والتي تتضمن بشكل خاص إطلاق حماس لجميع الرهائن المحتجزين في القطاع، سواء كانوا أحياءً أو أمواتاً. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الخطة الإفراج عن معتقلين وأسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق النار، وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع المدمر.
وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تم التأكيد على أن الحكومة وافقت على إطار عمل لإطلاق سراح جميع الرهائن. وأشارت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، شوش بدرسيان، إلى أن الاتفاق يمثل محطة أساسية نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في كارثة إنسانية كبيرة في غزة.
ووفقًا للمتحدثة، فإن الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد مرور 24 ساعة من المصادقة عليه. وتوضح أنه يتوجب على حماس بموجب الاتفاق الإفراج عن جميع الرهائن - سواء الأحياء أو الأموات - في غضون 72 ساعة كحد أقصى بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أي بحلول يوم الاثنين.
وأضافت أنه بمجرد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ستنسحب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق التي تتواجد فيها، ولكنها ستبقي سيطرتها على 53% من أراضي قطاع غزة. هذه التطورات تمثل تحولًا حاسمًا في الصراع الدائر في المنطقة.
