تأثرت مبيعات شركة «شي إن» بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة، حيث شهدت انخفاضًا بنسبة 8% في سبتمبر مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. يأتي هذا التراجع في ظل تغييرات جذرية في السياسات الجمركية التي أثرت على عمليات الشحن.
تعود أسباب هذا الانخفاض إلى انتهاء الإعفاء الجمركي للطرود الصغيرة، الذي أُوقف في 29 أغسطس/آب من العام الجاري. كان هذا الإعفاء، المعروف باسم «الحد الأدنى»، يوفر فرصة للشحنات التي تقل قيمتها عن 800 دولار للدخول إلى الولايات المتحدة دون فرض رسوم جمركية، مما ساعد على تعزيز نمو شركة التجزئة سريعة النمو.
وفقًا لبيانات «بلومبيرغ سكند ميجر»، التي تتبع سلوك المتسوقين الأمريكيين، يُعتبر هذا الانخفاض ثاني أسوأ أداء شهري لشركة «شي إن» خلال السنوات الثلاث الأخيرة. ويمثل ذلك تحديًا كبيرًا لهذه الشركة التي كانت تُحقق نموًا مستدامًا في السابق.
في سياق متصل، بررت إدارة ترامب قرار إلغاء الإعفاء الجمركي بأنه يأتي في إطار توزيع الفرص للشركات الأمريكية. ورغم أن هذه الخطوة قد تساهم في دعم الأعمال المحلية، إلا أنها في الوقت نفسه أثرت سلبًا على شركات مثل «شي إن» التي تعتمد على الشحنات الصغيرة لتلبية طلبات عملائها.
تعتبر هذه التطورات بمثابة منبه للشركات العالمية الأخرى التي تسعى إلى دخول السوق الأمريكية، حيث يجب عليها أن تأخذ في اعتبارها التغيرات في السياسات الجمركية وتأثيرها على الأداء المالي. في ظل هذه الظروف، يبدو أن شركة «شي إن» بحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجياتها في السوق الأمريكي لضمان استمرارية نموها.
