كوبنهاجن-رويترز
أعلن وزير الدفاع السويدي، في تصريح له اليوم الجمعة، أن بلاده ستقوم باستثمار كبير بلغ 3.5 مليار كرونة سويدية، أي ما يعادل حوالي 367.11 مليون دولار، في تعزيز أنظمتها الخاصة بمواجهة الطائرات المسيّرة. يأتي هذا القرار في ظل تزايد التهديدات الناتجة عن الانتهاكات الجوية التي شهدتها الفترة الأخيرة.
وفي تغريدة له على موقع إكس، أشار الوزير بول يونسون إلى أن "الانتهاكات في الآونة الأخيرة ورصد طائرات مسيّرة يعد تذكيراً بأن التهديدات من الجو تمثل جزءاً كبيراً ومتنامياً من الحروب المعاصرة. ويجب أن ندافع عن أنفسنا في مواجهة ذلك". يعكس هذا التصريح أهمية الاستجابة السريعة والفعالة للتحديات الأمنية المعاصرة التي تواجه الدول.
كما أضاف يونسون أن السويد، بصفتها عضواً في حلف شمال الأطلسي، ستقوم بتعزيز قدراتها الدفاعية من خلال الحصول على أنظمة متقدمة قادرة على إسقاط الطائرات المسيّرة. وهذا يشمل نشر طائرات مسيّرة متطورة يمكنها مطاردة الطائرات المسيّرة الأخرى في القواعد الجوية، بالإضافة إلى تركيب أجهزة تشويش لتحييد التهديدات المحتملة.
يأتي هذا التحرك في ظل التطورات المتزايدة في قطاع الطيران الأوروبي، الذي شهد مؤخراً العديد من الحوادث الناتجة عن رصد الطائرات المسيّرة. هذه الحوادث أثارت مخاوف كبيرة من تعرض حلفاء أوكرانيا في القارة الأوروبية لهجمات قد تكون موجهة ضدهم. على الرغم من هذه المخاوف، أكدت روسيا أنها ليست ضالعة في تلك الحوادث، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
إن استثمار السويد في الأنظمة المضادة للطائرات المسيّرة يعكس التوجه العالمي نحو تعزيز القدرات الدفاعية لمواجهة التهديدات الجديدة التي تظهر في الساحات العسكرية الحديثة. وبذلك، تسعى السويد لتعزيز أمنها الوطني وضمان حماية أجوائها من أي انتهاكات مستقبلية قد تضر بمصالحها وأمنها.