2025-10-12 - الأحد

جائزة نوبل للسلام 2025: ماريا كورينا ماتشادو تفوز في زمن التغيرات العالمية

{title}

أعلنت لجنة نوبل النرويجية عن الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، حيث منحت الجائزة لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو يوم الجمعة. تأتي هذه الجائزة تتويجًا لجهود ماتشادو المتواصلة في تعزيز حقوق الديمقراطية في فنزويلا، ونضالها من أجل تحقيق انتقال سلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية.

عمل دؤوب في مواجهة التحديات

وأوضحت لجنة نوبل في بيانها أن ماتشادو فازت «بفضل عملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية». تمثل هذه الجائزة اعترافًا دوليًا بالجهود المبذولة لتحقيق الأمل لشعب فنزويلا في الحصول على حقوقهم الأساسية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

ترامب يحلم بالجائزة

في الوقت الذي تحتفل فيه ماتشادو بفوزها، يعاني الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من شعور بالفقد، حيث كان قد صرح في وقت سابق بأنه يستحق الحصول على جائزة نوبل للسلام، نظرًا لمساهماته في حل العديد من النزاعات حول العالم. ومن بين هذه المحاولات، لفتت خطته لإنهاء النزاع في غزة الانتباه، مما جعل حلمه في الفوز بالجائزة يتلاشى مع إعلان الفائزين.

قيمة الجائزة وأهميتها

تبلغ قيمة جائزة نوبل للسلام 11 مليون كرونة سويدية، أي ما يعادل 1.1 مليون دولار. في العام الماضي، حصلت منظمة السلام اليابانية نيهون هيدانكيو على الجائزة، وذلك لجهودها في تعزيز عالم خالٍ من الأسلحة النووية. كما شهد هذا الأسبوع إعلان الفائزين في مجالات عدة مثل الطب والفيزياء والكيمياء والأدب، بينما تُمنح جميع جوائز نوبل الأخرى عادةً في ستوكهولم، في حين تقدم جائزة السلام في أوسلو.

338 مرشحًا يتنافسون على الجائزة

وقد أعلنت لجنة نوبل عن قائمة تضم 338 مرشحًا لجائزة نوبل للسلام لعام 2025، والتي تشمل نشطاء سياسيين وزعماء دول ومنظمات دولية. يعد هذا الإعلان من أكثر الإعلانات إثارة للجدل منذ تأسيس الجائزة عام 1901، حيث يتنافس المرشحون في ظل أجواء من التوترات الدولية.

الأوفر حظًا في المنافسة

تداولت الأسماء الأوفر حظًا في أوسلو، حيث كانت من بين هذه الأسماء شبكة «غرف الطوارئ» السودانية، والناشطة الروسية يوليا نافالنايا، أرملة زعيم المعارضة أليكسي نافالني. يناقش الخبراء أن لجنة جائزة نوبل للسلام قد تعود للتركيز على القضايا التقليدية المرتبطة بحقوق الإنسان والديمقراطية، مع الحفاظ على ارتباطها بقيم الحرية والعدالة.

معايير اختيار الفائزين

تستند معايير اختيار الفائزين إلى التزام لجنة نوبل بالقيم الإنسانية والسلام العالمي، وقد يُكافأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أو وكالات دولية معنية بالعدالة وحقوق الإنسان. يتوقع الكثيرون أن تفاجئ اللجنة العالم من خلال منح الجائزة لشخصية غير متوقعة، وهو ما قد يثير الجدل مرة أخرى.