تواصل الأسهم الأوروبية تسجيل تحركات متباينة في بداية تعاملات يوم الجمعة، حيث لم تشهد تغييرات ملحوظة، إذ توازنت التراجعات في أسهم شركات الرعاية الصحية مع الارتفاعات التي حققتها البنوك وقطاع السيارات.
في الوقت الراهن، يتجه التركيز بشكل كبير نحو المشهد السياسي في فرنسا، حيث يتوقع أن يُعلن الرئيس إيمانويل ماكرون قريبًا عن تعيين رئيس وزراء جديد. هذا التعيين يأتي في وقت حرج، وسط تغييرات سياسية وتحولات اقتصادية قد تؤثر على استقرار السوق.
استقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند مستوى 571.2 نقطة، مما يشير إلى الاتجاه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع الثالث على التوالي، وهو ما يعكس أداء السوق الإيجابي رغم التحديات الحالية.
شهد قطاع السيارات زيادة بنسبة 0.9%، مدعومًا بارتفاع سهم "ستيلانتيس" المدرجة في ميلانو، حيث سجلت الشركة زيادة في شحنات السيارات بنسبة 13% على أساس سنوي خلال الربع الثالث، ما يعكس انتعاشًا في الطلب على السيارات.
من ناحية أخرى، سجل قطاع بنوك منطقة اليورو زيادة بنسبة 0.5%، مع ارتفاع ملحوظ في أسهم "بي.إن.بي باريبا" الفرنسية و"كوميرتس بنك" الألماني، حيث حققا صعودًا بنحو 1%، مما يعكس الثقة في النظام المصرفي الأوروبي في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
ومع ذلك، شهدت أسهم شركات الرعاية الصحية تراجعًا بنسبة 0.5%، حيث انخفضت أسهم "أسترازينيكا" البريطانية و"نوفو نورديسك" الدنماركية بنحو 1%، مما يعكس الضغوط التي يتعرض لها هذا القطاع في ظل المنافسة المتزايدة والتحديات التنظيمية.
يترقب المستثمرون عن كثب التطورات السياسية في فرنسا، حيث من المقرر أن يعقد ماكرون اجتماعًا مع الأحزاب السياسية الرئيسية، قبل الموعد النهائي الذي حدده لنفسه لتعيين رئيس وزراء جديد، وهو ما قد يكون له تأثير كبير على السوق.
في خبر منفصل، انخفض سهم "إنيرجيكونتور" الألمانية للطاقة المتجددة بنسبة 13.3% بعد أن خفضت الشركة توقعاتها لأرباح العام الجاري، مما يعكس التحديات التي تواجهها في السوق العالمي للطاقة.
