غزة-أ ف ب
أعلنت وزارة الدفاع التركية يوم الجمعة أن قواتها المسلحة «مستعدة لتولي أي مهمة تُكلّف بها» في إطار جهود حفظ السلام في قطاع غزة، الذي يعاني من حصار ودمار كبيرين.
وردًا على سؤال من صحفيين، أكد مسؤول في وزارة الدفاع التركية أن «قواتنا المسلحة، التي تتمتع بخبرة واسعة في فرض السلام وحفظه، مستعدة للقيام بأي دور يُطلب منها». هذه التصريحات تعكس التزام تركيا بالمساهمة في استقرار المنطقة في ظل الأوضاع الحالية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح يوم الخميس بأن بلاده ترغب في المشاركة في أي بعثة لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة. يأتي هذا التصريح في وقت حساس حيث تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وفي سياق متصل، أوضح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال تصريحات أدلى بها في باريس ليلة الخميس، أن «فريقًا يضم الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر سيؤدي دور الميسّر، وسيكون مكلفًا بمتابعة تنفيذ تفاصيل الاتفاق والتباحث بشأنها مع الطرفين» أي إسرائيل وحركة حماس. وقد أضاف أن هذه الدول ستلعب دور «الوسطاء» في هذه العملية الحساسة.
تأتي هذه الجهود في وقت تعاني فيه غزة من أزمات إنسانية متزايدة، حيث تتطلب الأوضاع الحالية تدخلاً دوليًا فعالاً للمساعدة في استعادة الأمن والسلام. إن استعداد الجيش التركي للمشاركة في هذه المهمة يعكس التوجه الإيجابي لتركيا نحو تسوية النزاعات في المنطقة، ويعزز من دورها كوسيط فعال في القضايا الإقليمية.
