شهد المؤشر نيكاي الياباني تراجعًا ملحوظًا يوم الجمعة، حيث جاءت هذه الانخفاضات نتيجة عمليات جني الأرباح التي سبقت عطلة نهاية أسبوع تمتد لثلاثة أيام. كما انتشرت تقارير بعد الإغلاق تفيد بأن حزب كوميتو يعتزم مغادرة الائتلاف الحاكم، مما أعاد حالة الضبابية السياسية إلى المشهد الاقتصادي.
انخفض المؤشر نيكاي بنسبة 1.01% ليصل إلى 48088.8 نقطة، ومع ذلك، فقد حقق أفضل أداء أسبوعي له منذ أكثر من عام، حيث ارتفع بمقدار 5%، مدعومًا بزيادة حادة في سهم شركة «فاست ريتيلينج» المالكة للعلامة التجارية للملابس «يونيكلو». هذا الأداء الإيجابي يعكس تعافي السوق اليابانية بعد فترات من التراجع.
بينما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 1.85% ليصل إلى 3197.59 نقطة. في أعقاب إغلاق السوق، أفادت وسائل الإعلام المحلية في اليابان بأن حزب كوميتو سيغادر الائتلاف الحاكم مع الحزب الديمقراطي الحر، مما يثير تساؤلات حول قدرة الحزب الديمقراطي الحر على الاستمرار في الحكم مع تولي ساناي تاكايتشي رئاسة الحزب.
عززت فوز تاكايتشي في انتخابات الحزب التوقعات بشأن تجديد التحفيز المالي وتيسير السياسة النقدية، مما أدى إلى قفزة كبيرة في المؤشر نيكاي هذا الأسبوع. قال شوتارو ياسودا، محلل الأسواق لدى «وكاي طوكيو إنتليجنس لابوراتوري»: "كان من الطبيعي أن يرغب المستثمرون في جني الأرباح بعد الارتفاع الحاد".
في الوقت نفسه، تراجع سهم مجموعة «سوفت بنك» التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي بنسبة 3.14%، وانخفضت الأسهم المرتبطة بالرقائق، حيث خسر سهم شركة «أدفانتست» 0.94% وفقد سهم «طوكيو إلكترون» 1.41%. حتى جلسة الخميس، حقق المؤشر نيكاي زيادة بنحو 6000 نقطة منذ أن سجل مستوى متدنيًا في الثالث من سبتمبر/أيلول.
قال كازواكي شيمادا، كبير المحللين الاستراتيجيين لدى شركة «إيواي كوزمو» للأوراق المالية: "إن 70% من المكاسب جاءت من ارتفاع الشركات الثلاث الكبرى". ومن بين هذه الشركات، سجل سهم «فاست ريتيلينج» زيادة قدرها 6.65% ليصبح الداعم الأكبر للمؤشر نيكاي بعد أن حقق أرباحًا سنوية قياسية مرتفعة.
على الجانب الآخر، انخفضت جميع المؤشرات الفرعية في بورصة طوكيو للأوراق المالية وعددها 33، باستثناء مؤشر واحد.