2025-10-12 - الأحد

ارتفاع استخدام الذكاء الاصطناعي في الإمارات: 97% من السكان يتبنون التقنية في حياتهم اليومية

{title}

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تعزيز مكانتها كرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقاً لدراسة حديثة أجرتها شركة "كي بي إم جي" العالمية للخدمات المهنية. حيث أظهرت النتائج أن غالبية المقيمين في الدولة يدركون فوائد هذه التقنية الحديثة بشكل أكبر مقارنة بنظرائهم في دول أخرى. فعلى سبيل المثال، بلغت نسبة الإدراك عن فوائد الذكاء الاصطناعي 89% في الإمارات، بينما متوسط الإدراك العالمي يصل إلى 83% فقط.


وفقاً لتقرير "توجهات استخدام الذكاء الاصطناعي وثقة المستخدمين"، الذي أعدته "كي بي إم جي" بالتعاون مع جامعة ملبورن، فإن حوالي 97% من المشاركين المستخدمين في الإمارات يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة تشمل العمل والدراسة والحياة اليومية. ويعكس هذا رقمًا كبيرًا التوجه المتزايد نحو استخدام هذه التقنية في مختلف جوانب الحياة. كما أشار 66% من المشاركين إلى أن مؤسساتهم تطبق سياسات واضحة لتنظيم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يدل على قبول عام متزايد لهذه التقنية في السوق الإماراتية.


التقرير، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدول، يقدم صورة شاملة عن مواقف الأفراد تجاه استخدامات الذكاء الاصطناعي. فقد أبدى 65% من المشاركين استعدادهم للاعتماد على المعلومات التي تقدمها أنظمة الذكاء الاصطناعي، في حين اعتبر 53% أن فوائد هذه التقنية تفوق المخاطر المحتملة. ومن المثير للاهتمام، أن 68% من المشاركين يرون أن التشريعات الحالية كافية لضمان الاستخدام الآمن لهذه التقنيات، وهي نسبة تفوق بشكل كبير المتوسط العالمي البالغ 43%.


مع ذلك، أبدى نحو 73% من المشاركين حذرهم من المحتوى الرقمي، مشيرين إلى احتمال كونه مولداً بالذكاء الاصطناعي. في حين أعرب 36% عن عدم ثقتهم في قدرتهم على التمييز بين المعلومات الحقيقية والمضللة الناتجة عن هذه التقنيات. وعلق ماتين جوزداني، شريك البيانات والتحليلات والذكاء الاصطناعي في "كي بي إم جي لوار جلف"، قائلاً إن الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل حياتنا المهنية والشخصية بوتيرة سريعة، مما يؤكد على وجود قبول واسع لهذه التقنية في دولة الإمارات.