دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) اليوم الجمعة إلى ضرورة فتح جميع المعابر لإدخال المساعدات الغذائية إلى غزة، محذرة من خطر تفاقم وفيات الأطفال نتيجة ضعف مناعتهم. وقد جاء هذا النداء في وقت حرج تتزايد فيه المخاوف بشأن صحة الأطفال في المنطقة.
وفي تصريح له، قال ريكاردو بيريس المتحدث الرسمي باسم اليونيسيف: «الوضع حرج. نواجه خطر ارتفاع حاد في وفيات الأطفال، وليس فقط حديثي الولادة؛ بل أيضاً الرضع، نظراً لأن مناعتهم أصبحت أكثر ضعفاً من أي وقت مضى».
يأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه القوات الإسرائيلية الانسحاب من بعض مناطق غزة، اليوم الجمعة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة (حماس). ويعتبر هذا الانسحاب جزءاً من المرحلة الأولى من مبادرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.
كشف مسؤول كبير في الأمم المتحدة، أمس الخميس، أن المنظمة تخطط لتكثيف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث تعاني بعض المناطق من نقص حاد في الغذاء. وتؤكد التقارير أن وضع المجاعة بدأ يزداد سوءاً خلال أول 60 يوماً من وقف إطلاق النار في القطاع.
وأكدت اليونيسيف أن دعم التغذية يعتبر الأولوية الرئيسية في الوقت الحالي، حيث يواجه نحو 50 ألف طفل خطر سوء التغذية الحاد، ويحتاجون إلى علاج فوري. وأوضح بيريس أن مناعة الأطفال ضعيفة بسبب «عدم تناولهم الطعام بشكل صحيح، بالإضافة إلى عدم تناولهم الطعام على الإطلاق لفترات طويلة».
وأضاف: «بالنسبة للأطفال، يحتاجون إلى الفيتامينات والعناصر الغذائية اللازمة للنمو، وكذلك التكيف مع تغيرات درجات الحرارة أو تفشي الفيروسات». إن هذه التصريحات تسلط الضوء على أهمية الاستجابة السريعة من المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الغذائية اللازمة والتدخل العاجل لإنقاذ أرواح الأطفال في غزة.