أبوظبي: "الخليج"
نظم مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع مجلس أبوظبي للشباب برنامج "كتابة وإدارة الحوار"، الذي قدمه مجموعة من الإعلاميين الإماراتيين خلال الفترة من 6 إلى 9 أكتوبر الجاري في مقرّه بالعاصمة أبوظبي.
يهدف البرنامج إلى تعزيز مهارات المتدربين في كتابة الحوارات وإدارة المناقشات الفعالة، مما يساهم في تحسين قدرتهم على التعبير عن أفكارهم بلغة واضحة وسليمة. كما يسعى البرنامج إلى إكساب المشاركين مهارات إجراء حوارات مثمرة من خلال تعلم الأساسيات اللازمة وصياغة الأسئلة المناسبة، بالإضافة إلى تطوير الرسائل الأساسية والتمكن من عناصر الإلقاء، مما يمكنهم من التفاعل بشكل سريع وفعّال.
توزع البرنامج على ثلاث جلسات يومياً، حيث قدمت الروائية والإعلامية لولوة المنصوري في اليوم الأول جلسات بعنوان "أساسيات كتابة الحوارات". بدأت الجلسة بمقدمة حول الإبداع في الكتابة وأهميتها في صياغة محتوى الحوارات، وكيفية استخلاص الأفكار الإبداعية من التجارب اليومية. تلتها جلسة تناولت اللغة الإبداعية وتقنيات التعبير، حيث تم استعراض أساليب استخدام الصور البلاغية والاستعارات والتشبيهات، إضافة إلى كيفية صياغة نصوص تشجع على التفاعل.
في اليوم الثاني، قدم الكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي جلسات تناولت "تقنيات الحوار وبناء الرسائل". بدأت الجلسة الأولى بصياغة الرسائل الأساسية وربطها بأهداف الجلسة، مع تطبيق تمارين عملية لتحويل الأفكار إلى عبارات مقنعة. كما تم تناول التخطيط المسبق للجلسة الحوارية، وطرق اختيار الموضوع وتحديد الهدف. اختُتم اليوم بجلسة محاكاة للإلقاء أمام الجمهور، حيث تم تدريب المشاركين على لغة الجسد والاتصال البصري ونبرة الصوت، بالإضافة إلى التعامل مع المداخلات غير المتوقعة.
خصص اليوم الثالث لموضوع "إدارة الجلسات وتطبيقات الإلقاء"، وقدم الإعلامي عامر بن جساس عدة جلسات. تناولت الجلسة الأولى عناصر الإلقاء المؤثر مثل نبرة الصوت والإيقاع ولغة الجسد، مع تدريبات على القراءة من النصوص المكتوبة. تناولت الجلسة الثانية تقنيات ضبط الوقت وتوزيع الأدوار وتحفيز الجمهور، بينما ركزت الجلسة الثالثة على الارتجال والتفاعل الفوري، مع تمارين على التفكير السريع وتقديم ردود مناسبة.
اختتم البرنامج في اليوم الرابع بجلسات "قياس مدى تطور المتدربين"، حيث بدأت بإعداد النصوص الحوارية وتقييمها وفق معايير البناء والترابط والوضوح. شملت الجلسات مهارات تنظيم الجلسات لضبط الوقت وتوزيع الأدوار، وجلسة التواصل الفعّال التي تضمنت أنشطة عملية في طرح الأسئلة المحفزة والاستماع النشط. كما تناولت جلسة الثقة أمام الجمهور مهارات العرض والنقاش بصوت واثق ومقنع، وتلتها جلسة ختامية ركزت على التقييم الذاتي والمهني عبر إعداد خطة تطوير شخصية تحدد ثلاث نقاط قوة وثلاث فرص للتحسين لكل متدرب.
يأتي برنامج "كتابة وإدارة الحوار" في إطار جهود المركز لتعزيز اللغة العربية وتمكينها، من خلال إطلاق برامج ودورات تدريبية تهدف إلى تشجيع أبناء المجتمع على القراءة والاطلاع والمعرفة المستدامة، باعتبارها أدوات أساسية تعكس مبادئ "عام المجتمع".
