الإمارات تعزز دورها في التحول العالمي للطاقة خلال اجتماع مجموعة العشرين

أبوظبي-وام
شاركت دولة الإمارات، ممثلةً في وزارة الطاقة والبنية التحتية، في الاجتماع الرابع لمجموعة عمل التحولات في مجال الطاقة ضمن مجموعة العشرين (G20 ETWG4)، الذي عُقد أمس في جمهورية جنوب إفريقيا. تأتي هذه المشاركة في إطار التزام الدولة بدعم العمل متعدد الأطراف وتعزيز الجهود الدولية لتسريع التحول العالمي نحو منظومة طاقة أكثر استدامة وشمولية.
وشملت المشاركة حضور فعالية جانبية حول «خلق الطلب على الوقود المستدام»، بالإضافة إلى المشاركة في مؤتمر وزراء الطاقة النووية لمجموعة العشرين. كانت الفعالية حافلة بحضور نخبة من الوزراء والخبراء وصنّاع القرار من مختلف دول العالم، مما يعكس المكانة المرموقة لدولة الإمارات كدولة فاعلة ومسؤولة في المشهد الدولي.
وتسعى الإمارات من خلال هذه المشاركة للإسهام بفاعلية في صياغة السياسات العالمية للطاقة، انسجاماً مع رؤيتها الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة. كما تضمن مشاركة الدولة ضمان أمن واستدامة موارد الطاقة للأجيال الحالية والمستقبلية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المشاركة تأتي ترجمةً عملية للهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، الذي يهدف إلى ضمان حصول الجميع على طاقة نظيفة وآمنة ومستدامة بأسعار ميسّرة. وتبرز من خلال هذه المشاركة جهود دولة الإمارات الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، بما في ذلك تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، وتعزيز الاستثمارات في التقنيات المتقدمة ومشروعات الطاقة المتجددة. كما تعكس التزام الدولة بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، تأكيداً على مخرجات اتفاق الإمارات التاريخي الذي شكّل نقطة تحول محورية في مسار العمل المناخي العالمي.
علاوة على ذلك، تأتي مشاركة الدولة انطلاقاً من إيمانها بأهمية الحوار والشراكة الدولية في مواجهة التحديات المشتركة. وتعزيز التعاون في مجالات الوقود المستدام والطاقة النووية السلمية والابتكار في الحلول المستقبلية للطاقة. ومن خلال ذلك، تسعى الإمارات إلى المساهمة في بناء منظومة طاقة عالمية أكثر كفاءة وعدالة، بما يعكس نهجها القائم على الانفتاح والتعاون وبناء الجسور مع مختلف دول العالم. وهذا يرسخ دورها كشريك موثوق في الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة.