أسست مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد» مشروعاً مشتركاً مع شركة «طشقند إنڤيست» الاستثمارية، التي تتبع إدارة مدينة طشقند، لتطوير محطة لوجستية متطورة متعددة الأنماط بالقرب من العاصمة الأوزبكية. تُعتبر هذه الشراكة خطوةً استراتيجية في تحسين البنية التحتية اللوجستية لأوزبكستان، حيث تهدف إلى تعزيز المكانة التجارية للبلاد في المنطقة، مما يسهم في تعزيز الربط والكفاءة في الأعمال التجارية عبر آسيا الوسطى. من المتوقع أن تلعب المحطة الجديدة، التي ستُقام في منطقة يانجي إڤلود الصناعية الخاصة، دوراً أساسياً في تنويع اقتصاد أوزبكستان ودعم نموها الصناعي.
بموجب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، ستساهم شركة «طشقند إنڤيست» بنسبة 15% من رأس مال المشروع، بينما ستستحوذ مجموعة موانئ دبي على 85% من الأسهم. يُقدر إجمالي الاستثمار في المشروع بأكثر من 288 مليون دولار، وسيتم تنفيذه على ثلاث مراحل. من المتوقع أن تُشرف شركة المشروع المشترك «دي بي ورلد طشقند ذ.م.م» على تطوير مركز دولي للنقل والخدمات اللوجستية على مساحة تُقدر بنحو 82 هكتاراً داخل المنطقة الصناعية الخاصة. عند تشغيله بالكامل، ستحتوي محطة طشقند اللوجستية متعددة الأنماط على ميناء جاف متصل بالسكك الحديدية، بالإضافة إلى مناطق تخليص جمركية، ومرافق تخزين للمركبات، ومستودعات متقدمة.
تشمل المرحلة الأولى من المشروع إنشاء محطة سكة حديدية بسعة 150,000 حاوية نمطية سنوياً، ومجمع مستودعات بمساحة 63,000 متر مربع، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من هذه المرحلة بحلول نهاية عام 2026 وبداية عام 2027. كما أن هناك خططاً لإضافة 163,000 متر مربع من سعة التخزين في المراحل اللاحقة عند الحاجة. علاوة على ذلك، ستدعم المحطة الجديدة بسكة حديدية مخصصة للشحن، مما يُسهل مناولة وتسليم البضائع، ويُساعد في تقليل تكاليف الخدمات اللوجستية.
سيتمتع المركز بإمكانية الوصول المباشر إلى شبكة السكك الحديدية الوطنية في أوزبكستان والطرق السريعة الرئيسية، بالإضافة إلى مطار طشقند الدولي، مما يُتيح نقلاً فعالاً ومتنوع الأنماط للبضائع، بما في ذلك النقل البري والسككي والجوي. يقع المشروع ضمن منطقة صناعية خاصة، مما يتيح له الاستفادة من حوافز جمركية وضريبية، مما يضمن تكامل العمليات اللوجستية مع عمليات التصنيع والتصدير.
وفي تعليقه على المشروع، قال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»: «تمثل هذه الشراكة التزامنا بدعم رؤية أوزبكستان في أن تصبح مركزاً لوجستياً وتجارياً رئيسياً في آسيا الوسطى، حيث ستوفر محطة طشقند اللوجستية بنية تحتية عالمية المستوى وقدرات لوجستية ذكية، مما يُحسن كفاءة سلاسل التوريد ويدعم الأعمال التجارية في مختلف القطاعات». من جانبه، أشار شوكت عمرزاكوف، عمدة طشقند، إلى أن «هذه الاتفاقية تُطلق مرحلة تطوير مركز للنقل والخدمات اللوجستية، مما سيعزز بشكل بارز إمكانات العاصمة في الإنتاج والتصدير، وفتح الأبواب لجذب كبار المستثمرين».