2025-10-12 - الأحد

تأثير أقمار ستارلينك على الغلاف الجوي والأمن الفضائي

{title}

في تطور مثير للاهتمام، أفاد علماء الفلك بأن شبكة أقمار «ستارلينك» التابعة لشركة «سبيس إكس» تشهد حوادث احتراق يومية. حيث تصل التقديرات إلى أن ما يصل إلى أربعة أقمار صناعية تحترق كل يوم عند دخولها الغلاف الجوي للأرض. ووفقاً لعالم الفلك جوناثان ماكدويل من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى خمسة أقمار يومياً في المستقبل القريب.

العدد المتزايد من الأقمار الصناعية

تُعتبر «ستارلينك» حالياً المسؤولة عن الجزء الأكبر من عمليات إخراج الأقمار الصناعية من المدار. حيث تحتوي الشبكة على حوالي 8500 قمر عامل من أصل 12 ألف قمر صناعي نشط في المدار الأرضي المنخفض. على الرغم من أن هذه الظاهرة تثير إعجاب الكثيرين، إلا أن العلماء يؤكدون أن احتراق هذه الأقمار لا يشكل خطراً مباشراً على البشر. فتم تصميم أقمار ستارلينك لتتفكك تماماً قبل وصولها إلى سطح الأرض.

مخاطر الحطام الفضائي

ومع ذلك، يبرز القلق الحقيقي من الحطام الفضائي غير المنضبط، مثل مراحل الصواريخ القديمة أو الأقمار المعطلة، التي قد تنجو من الاحتراق وتصل إلى الأرض، مما يشكل خطراً عشوائياً متكرراً. وبجانب السلامة، يحذر الباحثون من العواقب البيئية الخفية لاحتراق الأقمار الصناعية. حيث يُعتقد أن جزيئات مثل أكسيد الألومنيوم قد تؤثر بشكل سلبي على كيمياء الغلاف الجوي العلوي ودرجة حرارته.

الآثار البيئية

قال جوناثان ماكدويل: «لا نعرف بعد إن كانت هذه التأثيرات كبيرة بما يكفي لتشكل مشكلة حقيقية. لكن من المحتمل أن تصبح كذلك». ومع تزايد إطلاق الأقمار الصناعية من قبل شركات متعددة، تزداد المخاطر المرتبطة بالتصادم وتساقط الحطام الفضائي. هذه الوضعية تعيد فتح النقاش حول استدامة النشاط الفضائي وضرورة تنظيمه بيئياً وتقنياً.