عبر قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الجمعة عن ترحيبهم الكبير باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدين على ضرورة استئناف المساعدات الإنسانية فور سريان الهدنة. وفي سياق هذا البيان، أكدت الحكومة الألمانية على أهمية التعاون بين الدول الثلاث، حيث اتفق القادة خلال مكالمة هاتفية على ضرورة التحرك نحو استخدام الأصول الروسية المجمّدة لدعم الجيش الأوكراني، مما يعكس التحركات السياسية الاستراتيجية في ظل الأوضاع المتوترة.
التأثيرات الإنسانية لوقف إطلاق النار
وبعد بدء سريان وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، شهدت غزة تدفقاً ملحوظاً لآلاف الفلسطينيين الذين توجهوا نحو شمال غزة، بلهفة لرؤية ما تبقى من منازلهم المدمرة، في ظل القلق والترقب لمزيد من المصاعب التي قد تواجههم. إن هذا التدفق يأتي بعد نزوح جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة تقريباً، حيث أسفرت الحرب الجوية والبرية التي شنتها إسرائيل عن مقتل أكثر من 67000 شخص، مما حول معظم القطاع الساحلي إلى مساحات شاسعة من الأطلال والحطام.
أوضاع غزة بعد الهدنة
وفقاً لمسؤولي الصحة المحليين، فإن الأوضاع الإنسانية في غزة قد وصلت إلى مستويات كارثية، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية. في هذا السياق، قال الجيش الإسرائيلي إن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي (0900 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة، مما أعطى أملاً لبعض الفلسطينيين في العودة إلى منازلهم. ومع ذلك، تظل المخاوف قائمة بشأن ما قد ينتظرهم من دمار ومصاعب.
إن هذه الأحداث تعكس معاناة إنسانية كبيرة تتطلب استجابة سريعة من المجتمع الدولي، وضرورة تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين. إن استمرار الصراعات في المنطقة يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحقيق السلام والاستقرار، وهو ما يأمل فيه الجميع بعد سنوات من النزاع.